قطر – الدوحة: دورة المعايير الوطنية للمعلمين بمجمع الأندلس التربوي

قطر – الدوحة: دورة المعايير الوطنية للمعلمين بمجمع الأندلس التربوي
المدرب محمود حسن الدمنهوري





نظمت مدرسة الأندلس الابتدائية الخاصة للبنين دورة تدريبية بعنوان ( المعايير المهنية الوطنية للمعلمين ) قدمها المدرب المعتمد الأستاذ محمود حسن الدمنهوري النائب الأكاديمي بالمدرسة، والمدرب بإيلاف ترين للتدريب والتنمية البشرية وتطوير الذات بتنظيم من قسم التدريب والتطوير المهني بالمدرسة التي شكلها الأستاذ محمد موفق لطفي مدير المدرسة والمكونة من الأستاذ محمود الدمنهوري النائب الأكاديمي  والأستاذ سامي جاد الشامي منسق اللغة العربية والأستاذ أسامة

وأكد الأستاذ محمد موفق لطفي مدير المدرسة أن إدارة المدرسة اختارت المدربين المناسبين والمواضيع المناسبة لتطوير المعلمين، وإذا كانت البداية بالمعايير المهنية فإن الدورات التدريبية ستتواصل بالإدارة الصفية والتعلم النشط وغير ذلك من الدورات التي تهدف إلى تطوير المعلمين بالمدرسة.

من جانبه، رحب المدرب والنائب الأكاديمي السيد محمود الدمنهوري بكافة معلمي المدرسة، واستهل الدورة التدريبية بعرض فلاش لأبرز الشخصيات التي غيرت في التاريخ، مؤكدا على أن كل إنسان قادر على التغيير بالتدريب والتطوير، وبعد ذلك ناقش الجميع ما جاء في الفلاش ثم تحاوروا حول مفهوم المعايير المهنية الوطنية للمعلمين، وذكر الدمنهوري أن دولة قطر ليست الأولى ولا الأخيرة في موضوع المعايير فهناك معايير اتحاد دعم وتقييم المعلمين الجدد في الولايات المتحدة الأمريكية لعام 19992م، والمعايير المهنية للمعلم في ولاية أريزونا الأمريكية عام 1996م الذي يشرح المحتوى المعرفي والمهني، ويلم بمكونات التربية الخاصة وصعوبات التعلم، ثم عرج المدرب إلى معايير المجلس الأعلى للتعليم في مصر وفي قطر، وتطرق إلى مجالات المادة العلمية والتقويم ومهنية المعلم والتخطيط واستراتيجيات التعلم والإدارة الصفية، وأشار إلى المعايير المهنية للمعلم في استراليا لعام 2006م وكذلك المعايير في المملكة الأردنية الهاشمية التي صدرت في نفس العام، ثم بدأ بشرح المعايير المهنية مبينا أن المعيار الأساسي هو تصميم خبرات التعلم التي تتميز بالمرونة والابتكار للطلبة أفرادا وجماعات .

 

وأكد على أنه لابد من قراءات تأملية ذاتية لكل معلم للمعيار الأساسي ولكل المعايير ، وأن تكون لدى المعلم قناعة أن الطلاب لديهم قدرات كبيرة وقابلية للتعلم ، وأن هناك فروقا فردية باستخدام طرق التدريس الحديثة.

 

وتطرق الدمنهوري إلى رخصة المعلمين وما يحتويه كتاب المعايير المهنية وشرح المعيار الأساسي والمعايير الأخرى المتعلقة بتصميم خبرات تعلم تتميز بالمرونة والابتكار للطلبة، لافتا إلى أهمية أهداف تعكس معايير المناهج، ثم بين الفرق بين المعيار والإجراء والممارسة، فذكر أن المعيار هو عبارة موجزة تصف جانبا من عمل المعلم، وأن الإجراء هو عبارة موجزة تصف التوقعات من عمل المعلم ، وبعد ذلك عرف الأداء والتنفيذ والممارسة التربوية التعليمية، وأضاف أن التصميم هو التخطيط المنظم لتحقيق أهداف معينة تتعلق بتحديد أهداف تعكس معايير المناهج، ودمج المعلومات الخاصة بالطلبة في تصميم الخبرات، وعمل تدريبات للموهوبين ومراعاة الفروق الفردية، ومراعاة الطلبة ذوي المتطلبات الخاصة، واختبار طرائق تعليم تتميز بالمرونة والابتكار، وتوظيف خبرات تعليم تتميز بالمرونة والابتكار كذلك، ثم مراجعة الخبرات التعليمية وتقييمها.

 

وأشار بعدها إلى المعيار الثاني وهو توظيف طرائق التعليم ومصادره التي تشرك الطلبة في تعلم فاعل، وقام المدرب بعمل نشاط حول المعيار الثاني حيث طرائق التعلم بالتعلم التعاوني عن طريق المجموعات والتعلم باللعب والخرائط الذهنية، وتحول بعدها إلى المعيار الثالث المتعلق بتعزيز المهارات اللغوية والحسابية وتطويرها مشيرا إلى أن هناك خمسة إجراءات حول هذا المعيار أهمها مراجعة مهارات المعلم الشخصية في اللغات، وتحديد مهارات الطلبة اللغوية والحسابية وتوظيف المهارات اللغوية في التعليم وتضمين مهارات حسابية في المادة ومتابعة تطور مهارات الطلبة اللغوية والحسابية، وشرح المدرب الدمنهوري المعيار الرابع حول تهيئة بيئة تعلم آمنة وداعمة ومثيرة للتحدي، وإجراءاتها تدور حول تهيئة بيئة تعلم آمنة وداعمة، وتهيئة بيئات تعلم تشجع الطلبة، وتساعدهم على التحدي، وتطرق إلى ضرورة توفير خبرات تعلم تتيح استخدام مهارات التفكير الناقد، وتهيئة بيئات تعلم يتحمل الطلبة فيها مسؤولية سلوكياتهم.

 

أما المعيار الخامس فهو مرتبط بتصميم خبرات تعلم تربط الطلبة بالعالم الخارجي، وإجراءاته ترتبط  بتصميم خبرات تعلم تبنى على معارف الطلبة السابقة، وإشراك الطلبة في تعلم يحقق التكامل بين المواد، وتوفير خبرات تعلم تربط الطلبة بالعالم الخارجي، وتطوير خبرات تعلم تؤهل الطلبة لاختيار خبراتهم المستقبلية، وتصميم خبرات تعلم ترعى روح المبادرة، أما المعيار السادس فهو توظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في إدارة تعلم الطلبة عن طريق تحديد متطلبات التعلم للطلبة في مجال التكنولوجيا، واختيار طرائق مبنية على أسس التكنولوجيا، وتصميم خبرات تعلم تستثمر التكنولوجيا وتوظيفها بتقييم الطلبة وتحليل النتائج، وتقييم الطرائق المبنية على التكنولوجيا، وتوظيفها للوصول إلى المعلومات المتعلقة بتعلم الطلبة.

 

وأشار المدرب محمود الدمنهوري في نهاية الجزء الأول من الدورة أن اللقاء القادم سيدور حول المعايير المهنية من السابع إلى الثاني عشر، ثم شرح عناصر المعرفة المطلوبة والمهارات الضرورية كمهارات اتخاذ القرار والبحث والعمل الجماعي والتعامل مع الحاسب الآلي، بالإضافة إلى معرفة مهارات التفكير والموارد المختلفة لمصادر تعلم الطلاب.

 

 

شارك