قطر – الدوحة: دورة "مهارات الإدارة الصفيّة" لمدرسة الأحنف المستقلة في الدوحة
صورة جماعية |
قدمت المدربة جوليا شريقي دورة "مهارات الإدارة الصفيّة" في العاصمة القطرية خلال الأيام 12 – 14 من شهر مارس. حيث كانت موجهة لمعلمي مدرسة "الأحنف بن قيس" المستقلة للبنين.
ضمت الدورة عدداً كبيراً من المعلمين ذوي اختصاصات وخبرات مختلفة في مجال التعليم، إضافة إلى تنوع ثقافاتهم وبيئاتهم (السعودية، مصر، سوريا، لبنان، قطر) مما أغنى تفاعلات الدورة عموماً.
افتتحت المدربة الدورة بالحديث عن أن إدارة الصف بمفهومها الواسع لا تقتصر على ضبط النظام في الصف ولكنها تتسع لتشمل مجموعة النشاطات التي يهيئها المعلم لخلق جو اجتماعي تعاوني داخل الصف يؤدي إلى تعلّم فعّال ثم المحافظة على استمرارية هذا الجو الملائم لحدوث النمو والتعلّم، ولأن التعلّم الفعّال يحتاج إلى أجواء منظّمة وحسن تفاعل بين أطراف الموقف التعليمي (المعلم، الطلاب) لذا أصبح تعلّم فنون إدارة الصف أمراً في غاية الأهمية، فمن الناحية الفنية تعتمد هذه الإدارة على شخصية المعلم وأسلوبه في التعامل مع الطلاب داخل الفصل وخارجه، ومن الناحية الأخرى تعد إدارة الصف علماً له قوانينه وإجراءاته الخاصة، فالتعلم الحقيقي الفعّال لا يمكن أن يتم في صف تسوده الفوضى والاضطراب, أو تسيطر علية أجواء القلق والتوتر، أو تنتشر بين تلاميذه حالة من الاسترخاء والفتور وعدم الاكتراث بما يجري، إن هذه الحقيقة التي يؤكدها علماء النفس تجعل إدارة الصف كفاية أساسية ومهمة يحتاجها المعلم المؤهل لأنه هو القائد الذي يدير الصف ويتأثر به العديد من التلاميذ الذين يمثلون جيل المستقبل وتبعاً لكفايته تتحدد النتائج.
تميّزت الدورة بنشاطات عديدة تم التحضير لها قبل وخلال أيام التدريب بعضها قامت المدربة بإعدادها ومعظمها قام المعلمون بإعدادها وتقديمها، تارة بشكل مجموعات مثل تمرين "المداخل الكبرى"، وتارة أخرى عن طريق عروض منفردة لأداء ومهارة المعلم داخل الفصل الدراسي كما حدث في اليوم الأخير وقد استفاد المعلمون كثيراً من تبادل الخبرات فيما بينهم.
واختتمت المدربة الدورة بالتأكيد على أن عملية التعليم لا تكفي وحدها، فهناك الجانب القيمي، والبعد الإنساني للإدارة التربوية على وجه التحديد، تلك الإدارة التي تتطلع دوماً للمستقبل وتهدف لإعداد ناشئة قادرة على استغلال الإرث الثقافي والتراث الحضاري للأمة وتوظيفه فيما نتطلع إليه من أهداف طموحة نحققها في المستقبل القريب بفضل أجيال نأمل أن تكون واعدة بالقدر المناسب للإنجاز الحقيقي، والله ولي التوفيق في جميع ما نصبو إليه.
تتوجه المدربة بالشكر: لإدارة مدرسة "الأحنف بن قيس" المستقلة للبنين على كل الجهود التي بذلوها خلال أيام الدورة والدعم الذي قدموه، وتخص بالشكر: السيد درع الدوسري مدير المدرسة، و د. محمد الرحاحلة نائب المدير للشؤون الأكاديمية، والسيد حمد الشمري نائب المدير للشؤون الإدارية.
تعليقات المتدربين:
المتدرب محمد سيف الدين – مصر – مدرس لغة عربية: المشاركة وتبادل الخبرات المتعددة وأسلوب المدربة المتسم بالهدوء أغنى الدورة كثيراً، وأشكر المدربة شريقي فقد استفدنا الكثير من أسلوبها ومهاراتها في مجال التدريب، وسأعمل على توظيف معلومات الدورة داخل الفصل الدراسي.
المتدرب عادل الكثيري – قطر – منسق الدراسات الاجتماعية: منحتني هذه الدورة ثقة إضافية وأعطتني الكثير من الأمور المشجعة في المسيرة التعليمية وأكثر ما ميزها هو النقاش في مواضيع هامة واكتساب خبرات ومهارات أخرى.
المتدرب غسان عبد الرحيم – لبنان – مدرس رياضيات: كانت الدورة ممتازة لبعدها عن المثاليات المجردة واقترابها من الواقع فالأسلوب الشفاف والواقعي للمدربة أزال جميع الحواجز واستفدت كثيراً منها باكتساب طرق تدعيم السلوك التربوي الجيد عند الطلاب والابتعاد عن النواحي التي قد تؤثر سلباً على المدرس