قطر - الدوحة: في اطار الشراكة مع المجلس الأعلى للتعليم.."الاستشارات العائلية" يؤهل 56 اختصاصياً على الإرشاد النفسي

اختتم مركز الاستشارات العائلية أمس دورة في تأهيل المجموعة الرابعة من الاختصاصيين الاجتماعيين والنفسيين في المدارس المستقلة على " مبادئ الإرشاد النفسي"، والذي كان قد استأنف في 22 مايو الجاري ولمدة أربعة أيام في فندق جراند ريجنسي.

وقد قام السيد راشد الدوسري المدير العام بتسليم شهادات المشاركة للاختصاصيين المشاركين في البرنامج، كما تقدم لهم بالشكر على حضورهم وتفاعلهم أثناء البرنامج والذي كان له دور إيجابي في إثراء ونجاح البرنامج.

ناقش البرنامج مجموعة من الموضوعات المهمة، حيث اشتمل برنامج اليوم الأول على عدد من المحاور حول أساسيات الإرشاد النفسي قدمتها د. شريفة العمادي - مدير إدارة التأهيل والعلاج بمركز التأهيل الاجتماعي ، حيث استعرضت عددا من النقاط بداية من التعريف بالإرشاد النفسي والصفات الأساسية للمرشد، فضلا عن الأساسيات الخاصة بالجلسة الإرشادية، كما اشتمل هذا المحور على عرض لحالات عملية وذلك كجانب تطبيقي وعملي لهذا المحور.

أما اليوم الثاني من البرنامج فقد ناقشت فيه د.مرفت سعيد محور " نظريات العلاج المعرفي السلوكي" حيث استعرضت المشكلات التي يعاني منها الأخصائي، وكذلك تعريف العلاج المعرفي السلوكي وفنياته المعرفية والانفعالية والسلوكية، إضافة إلى التعريف بأشكال العلاج المعرفي السلوكي. واختتمت محاور اليوم الثاني بعرض لحالات عملية بهدف تطبيق أنواع العلاج في هذا المجال.

وعن برنامج اليوم الثالث والذي قدمته أيضاً د. مرفت سعيد، فقد ركزت للمشاركين على جانب التطبيقات وكيفية وضع تصور لخطط العلاج بطريقة ابداعية، كما عرضت التحديات وطرق حلولها، وقامت كذلك بتقسيم المشاركين إلى فرق عمل تدريبية حيث تم تدريبهم على كيفية إعداد خطط علاجية ومن ثم اختيار أفضل الخطط العلاجية التي وضعتها مجموعات العمل.

وقد اختتم د.حسن البريكي رئيس قسم الاستشارات الشرعية والقانونية بالمركز البرنامج من خلال استعراض محور " الارشاد النفسي من منظور إسلامي"، حيث تناول من خلاله عدداً من الموضوعات حول الارشاد الديني وأهميته وأنواعه، وكذلك مصادره وخصائصه وأساليبه.

شراكة مجتمعية

الجدير بالذكر أن هذا البرنامج جاء انطلاقاً من حرص مركز الاستشارات العائلية على الشراكة المجتمعية ودورها التكاملي في عملية التنمية المجتمعية المستدامة، حيث يحرص المركز على تحقيق شراكة مجتمعية فاعلة تساهم بشكل بنّاء في بناء المجتمع. هذا وسوف يشتمل برنامج " الإرشاد النفسي" على عدة مراحل أخرى لاحقة ستشمل كل مرحلة مجموعة جديدة من الأخصائيين والاخصائيات الاجتماعيين والنفسيين وذلك بالتنسيق مع المجلس الأعلى للتعليم.

المصدر: الشرق