قطر – الدوحة: لقاء مع المدرب حمزة الدرع في جريدة الشرق القطرية

قطر – الدوحة: لقاء مع المدرب حمزة الدرع في جريدة الشرق القطرية
المدرب حمزة الدرع في إحدى دورات الإلقاء التي قدمها (أرشيف)





  1. حمزه الدرع اسم جديد خرج من ضمن المدربين الجدد في عالم التنمية البشرية هل تحدثنا عن بداياتك في تنميه شخصيتك لتكون مدرباً؟

منذ الصغر كانت لي مشاركات مختلفة أمام الجمهور في الاذاعة المدرسية أو المحافل الأخرى بمختلف مراحل الدراسة فبدأت حينئذ مسالة كسر الخوف ومواجهة الجمهور.. وقد لقيت اهتماماً ومتابعة وعناية ورعاية من قبل المدرسين وكذلك الأقارب في تنمية القدرة على التصرف في المواقف المختلفة أمام الجمهور وأمام الملأ .. وبعد أن تخرجت من الجامعة والتحقت بالعمل الحكومي .. عرفت أن التدريب وتنمية المواهب سواء كان لأداء نفس مهام الوظيفة أو لتنمية الشخص ذاته عرفت أنها أساس مهم وعنصر هام من اجل الرقي بمستوى فكرك واخلاقك وتعاملك .. وكنت قد التحقت بعدة دورت مختلفة في مختلف المجالات وكنت أعجب أحيانا بتأثير المدرب وأسلوبه وفي أحيان أخرى ألاحظ أن المسالة مجرد قضية مالية وحسب ... ولكن أكثر ما شدني وجذبني هو أنني أيقنت أن التدريب وسيلة هامة للتغيير والتأثير في الآخرين...

 
 
  1. مارأيك في تعدد المراكز الخاصة بالتدريب وتعدد المدربين في قطر بشكل خاص؟ ومارأيك بالإقبال عليها في قطر؟
بداية لابد من الاعتراف بأن عدد المراكز التدريبية فيقطر مازال قليلا وأتوقع أن يزداد عددها بشكل مطرد في الفترة القادمة. أما من ناحية تعدد المراكز فهذا يعتبر ميزة إيجابية لأنه يؤدي إلى وجود تنوع في الخدمات التدريبية المُقدمة مما يؤدي إلى تلبية الاحتياجات، هذا من ناحية ومن ناحية اخرى ومع انتشار هذه المراكز بدأ يظهر في السوق الغث والسمين ... فتجد منها تلك المراكز التي تهدف وتحمل بجدية على عاتقها التنمية البشرية، ومنها العكس لايهمه الا المادة والربح المادي .. وللأسف ما زال تنوع المدربين في قطر ضعيفاً إلى حد ما .. حيث نجد الاقبال الكبير على المدربين الخارجين علماً اننا في قطر حسب معلوماتي لدينا شخصيات ومدربين على قدر عالي من الكفاءة ولا اعلم هل هي انعدام الثقة ام الاعجاب بالخارجي والمدرب القادم من الخارج فقط .. وأتوقع أن يحدث تحول كبير في هذا الاتجاه وما هي إلا سنوات قليلة وسنجد أن المدرب القطري بدأ يفرض نفسه على الساحة الداخلية والخارجية... فقطر تنتشر دوليا وتؤمن الكثير لمواطنيها ولابد أن نجد لهذا انعكاسا في مجال التدريب أيضاً، وخاصة إن أخذنا بعين الاعتبار توجه الكثير من النخبة المثقفة إلى مجال التدريب الاحترافي عالي الجودة.
 
أما الاقبال على المراكز فبدأ يزداد كثيراً في الفترة الاخيرة وبدأ الاهتمام بها أكثر وأكبر مع وعي الناس بأهمية التدريب وتنمية الموارد البشرية، لا أنسى تلك الدورة التي كنت مديرا لها وعند قيامي بالحملة الاعلامية والاعلان عن الدورة واجهت العديد من المصاعب بل وجدت من يحذر من الدورة ومن يتكلم عنها ومن يعارضها والجميل أنني أقمت الدورة ذاتها بعد سنيتن ووجدت أن الاقبال عليها منقطع النظير!!! .. وهذا ان دل فيدل على اختلاف الوعي واختلاف الفهم لدى الناس وإدراكهم لأهمية التدريب وقدرته على تطوير النفس والذات وهذا ينبثق ايضاً من رؤية سيدي أمير البلاد المفدى صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة في اعلانه عن الدوحة 2030 وماتضمنه الاعلان عن الاستثمار البشري مما لايخفى عليكم... ولا على أي مراقب خارجي...
 
 
  1. هل تحدثنا عن إيلاف ترين؟
ماذا أخبرك عن إيلاف ترين؟ هي مؤسسة مهنية مستقلة تقدم الحلول التدريبية الإجمالية الملائمة لحاجات المتدربين أينما كانوا، بناء على معايير تدريبية ومهنية محددة وعالية المستوى وذلك من أجل رفع أعمال التدريب والتطوير إلى المستويات الأمثل. أما رسالتها فهي: تعزيز الجودة والمصداقية والتفوق في التدريب والتطوير من خلال العمل على بناء المهارات الشخصية والتقنية لمتدربي إيلاف ترين من خلال تدريبهم على أرفع المستويات لدعم نجاح أعمالهم, للحصول على التغيير المنشود. إن شهادتي فيها مجروحة لأنني من أهل البيت ولهذا اقترح على أي شخص يريد أن يعرف عنها أن يدخل إلى موقعها على الانترنت والذي سيجد فيه كل التفاصيل التي يريد...
 
 
  1. ماهي الدورات التي تقدمها للجمهور؟
حاليا اقدم دورات ومايعرف أيضاً بورش العمل أو الامسيات... فاقدم دورة فن الالقاء التي تمتاز بجانبيها العملي والنظري حيث المتدرب فيها يقدم إلقاء حي مالايقل عن أربع مرات ويلاحظ بنفسه الفرق بين القائه الاول والقائه الاخير .. وكذكلك اقدم دورة الدبلوم في البرمجة اللغوية العصبية او مايسمى بهندسة النجاح او فن صناعة النجاح .. وكذلك الورش المختلفة من التخلص من العادات السلبية .. والتفاؤل .. والابتسامة للحياة .. والعلاقات الأسرية وغيرها... وقريباً إن شاء الله سأبدأ بتقديم "التعلم السريع" الثورة القادمة في عالم التعليم والتدريب.
 
 
  1. حدثنا عن عملك السابق كاخصائي اجتماعي؟
الاخصائي الاجتماعي هو ذاك الاب والام والاخ والصديق لكل من يشكو له ولكل من يحتاج منه النصيحة .. عملت اخصائي اجتماعي في احدى المدارس، بالتالي انت تتعامل مع لايقل عن 600 أسرة مختلفة و600 طريقة تربية مختلفة و600 فكر مختلف .. هذا يشكو .. وهذا يبث أحزانه .. والمؤسف حقا ان نجد أن الكثير من مشاكل ابنائنا الطلاب مصدرها اساسا البيت والاسرة .. فكم من طالب هدم مستقبله بسبب عائلته وكم من شخص ضيع دراسته بسبب والديه .. وكم وكم وكم وحدث ولاحرج .. وكان لهذا العمل الأثر الكبير على شخصيتي حيث لامست وعن قرب المشاكل اليومية للناس.
 
 
  1. يرى البعض أن هناك أهمية أن يكون في كل مدرسة أخصائي اجتماعي /نفسي/ متخصص في التنمية البشرية مارأيك في هذا الرأي؟
نعم.. هناك اهمية كبيرة في ان يوجد في كل مدرسة اخصائي اجتماعي والاهم ان يترك له المجال ان يمارس عمله الحقيقي كاخصائي .. للاسف نجد بعض المدارس تجعل الاخصائي هو الاداري وهو الضابط وهو المشرف .. بالتالي هو الحنون تارة وهو الجلاد تارة اخرى وهو الاب تارة وهو الوحش ان صح التعبير مرة اخرى ... ابنائنا وبناتنا هم امانة وهم امل المستقبل .. بحاجة الى اخصائي يمارس عمله يكون لهم مرشدا ينير لهم الطريق الصحيح .. يكون لهم مذللا لعقباتهم .. يكون هو المأوى والمرجع لهم .. فالطالب يقضي في المدرسة مالايقضيه مع والديه في البيت ..
 
ما اجمل ان يكون لكل طالب او طالبة أب آخر في المدرسة او ام أخرى في المدرسة تتمثل في الاخصائي الاجتماعي او النفسي ... وهنا نقطة يجب ان نفرق بين الاجتماعي والنفسي وكل مهنم له دور مهم للغاية في الرقي بفكر وشخصية امل المستقبل ... والتنمية البشرية عنصر مكمل فقد يلاحظ الاخصائي مشكلة عامة في صف معين او مرحلة معينه فيلجا الى عمل دورة او ورشة عمل او يضع خطة علاج على المستوى البعيد وهذه الاشياء بحاجة الى متخصص في التنمية البشرية ليحلل تلك الاحتياجات ويضع لها الخطط ويصمم لها الدورة المناسبة والخطة الملائمه واعيد واكرر شرط ان يترك له المجال ليمارس عمله الحقيقي كاخصائي واخصائي فقط.
 
 
 
  1. نرى أن الكثير من المراكز الشبابية لا تؤدي الغرض منها في المساهمة في تكوين شخصية الشباب مارأيك وردك على هؤلاء؟
لا أتفق معك بهذه النقطة إلى حد ما... حيث أننا نجد أن العديد من هذه المراكز يؤدي دوراً فعّالاً في تنمية شخصية الشباب... ولكن وبنفس الوقت نجد أن البعض الأخر يقصر في هذه المهام... وقد يكون السبب الأساسي في هذا هو غياب الرؤية والهدف عن إدارة هذه المراكز... ونعود هنا إلى إجابة السؤال السابق.. حيث أن تحديد أهداف المركز الشباب من أولى الأولويات التي يجب العمل عليها بداية ومن ثم يتم وضع الخطط الاستراتيجية لتحقيق هذا... وهذا ما قد يغيب عن بعض الادارات. ولكنني أؤكد على أن الكثير من المراكز الشبابية تقوم بمهامها وبشكل أكثر من مرضي... بل وبشكل يُعد مرتفعاً نسبياً مقارنة ببقية الدول المجاورة والحمد لله... وأتوقع أن تكون لهذه المراكز الريادة في مجالها، فقطر رائدة في الكثير من المجالات فلما لا تكون أيضاً رائدة على مستوى المراكز الشبابية؟
 
 
 

شارك