قطر – الدوحة: ورشة عمل لتدريب طالبات الثانوية على البحث العلمي

قطر – الدوحة: ورشة عمل لتدريب طالبات الثانوية على البحث العلمي
جامعة قطر





وقّعت وحدة تكنولوجيا المواد الهندسية بجامعة قطر و مجمع قطر التربوي للبنات اتفاقية علمية من أجل إقامة ورشة عمل "اكتشاف علم المواد" وبموجب هذه الاتفاقية انضمت مجموعة من طالبات المرحلة الثانوية بالمجمع إلى الفريق البحثي بمركز علم المواد بجامعة قطر وستتمكن الطالبات الملتحقات بهذه الدورة من اختبار البحث العلمي وممارسة التجربة العلمية بشكل مباشر، واستخدام الأجهزة المتطورة المتوفرة بوحدة تكنولوجيا المواد.

وبالمناسبة تم عقد مؤتمر صحفي شاركت فيه الدكتورة مريم العلي المعاضيد رئيس وحدة تكنولوجيا المواد بالجامعة والدكتورة نورة جبر آل ثاني صاحبة المبادرة والمهتمة بزيادة التعريف بالأنشطة العلمية لطلاب التعليم العام، والدكتورة كلثم الغانم عضو هيئة التدريس بقسم العلوم الاجتماعية بالجامعة والباحثة المعروفة، والأستاذة نجلاء حسن الذوادي صاحبة الترخيص ومدير مجمع قطر التربوي للبنات، والفاضلة سوزان المهندي مدير مدرسة قطر الثانوية.

 

في بداية المؤتمر تحدثت الدكتورة مريم المعاضيد فأكدت أن ثقافة البحث العلمي تعتبر من الأولويات البحثية لدولة قطر في رؤيتها للعام 2030، وقالت إن هذه الاتفاقية ستمكن مجموعة من الطالبات من التدريب لمدة أسبوعين في معامل وحدة تكنولوجيا المواد بجامعة قطر، وهو ما سيفسح لهم المجال ليلاحظوا ويتدربوا ويكتشفوا ويخترعوا من خلال الاحتكاك بالخبرات البحثية المتوفرة لدى الكوادر العلمية بالمركز، ومن خلال الأنشطة التدريبية التي ستمارسها الطالبات ومن خلالها سيتم تطوير المعارف والمعلومات والمهارات العلمية لدى المشاركات، واكتشاف المواهب العلمية ورعايتها مبكرا.

 

وقالت الدكتورة مريم إن هناك طريقة مبتكرة تقوم على إظهار المحتويات العلمية في ثوب جمالي جاذب وإظهار نتائج الأبحاث بشكل مباشر على شكل محتويات ومواد منزلية أو مستخدمة بكثرة وذلك لإثبات أن هذه التجارب التي يتم القيام بها ستوصل أصحابها إلى نتائج عملية تفيذ المجتمع وتطوره بشكل مباشر وهو ما من شأنه أن يزيد من حب العلوم لدى الناشئة.

 

وأشارت الدكتورة نورة جبر آل ثاني أن هذه التجربة بدأت منذ سنتين تقريبا بعد الاحتكاك بالمدارس الثانوية والتعرف على حاجة الطلاب في المرحلة الثانوية للثقافة العلمية الجاذبة من أجل زيادة تواصلهم مع العلوم وتحبيبها لهم ، وقالت إن هذه التجربة ستؤدي إلى اكتشاف المواهب العلمية ورعايتها مبكرا، وتنمية اتجاهات إيجابية لدى الشباب نحو البحث العلمي، وتعزيز دور الجامعة في تشجيع الحركة العلمية في المجتمع .وأشادت بتعاون مجمع قطر التربوي وتعاون القائمين عليه مع جهود الجامعة في هذا المجال.

 

وأكدت الفاضلة نجلاء حسن الذوادي صاحبة الترخيص ومدير مجمع قطر التربوي للبنات أنه بمقتضى هذه الاتفاقية سيتم التعاون بين المجمع وجامعة قطر على دعم عملية البحث العلمي والتعليم والمساهمة في إقامة دراسات بحثية مشتركة تشارك فيها طالبات المرحلة الثانوية لمجمع قطر التربوي بعد تدريبهن على استخدام المواد الكيميائية المختلفة والاطلاع على أحدث التقنيات والمعدات والأجهزة المعملية بما يساهم في صقل شخصية المتدربات والإسهام في تحديد المسار المستقبلي لهن لاختيارمسار التخصص في التعليم العالي وتنمية مهارات البحث العلمي التي أصبحت ضرورة لتلبية احتياجات الدولة خلال الفترة المقبلة.

 

وقالت إن هذه الشراكة ستسهم بشكل إيجابي في جعل الطالبات يرتدن الجامعة ويتفاعلن مع الأساتذة والخبراء في سبيل الارتواء من المعرفة والخبرات والمشاركة في الجلسات النقاشية الأكاديمية التي من شأنها رفع المستوى العلمي لهن.

 

وفي ختام كلمتها قالت: إن المركز يعتبر هذه الاتفاقية اللبنة الأولى في سبيل تعزيز التعاون بين المؤسسات العلمية وتفعيل الشراكة المجتمعية التي تسهم في إعداد جيل يؤمن بالمعرفة والبحث العلمي كأحد أهم المرتكزات لبناء مستقبل هذا الوطن المعطاء.. وشكرت القائمين على المبادرة.

 

وفي حديثها عن الجانب البحثي قالت الدكتورة كلثم الغانم: إن جامعة قطر تسعى إلى تحقيق رؤية قطر البحثية لعام 2030 من خلال تبني برامج تستهدف خلق ثقافة البحث العلمي بين الأجيال الجديدة ودعم العملية التعليمية وتطوير المعامل والمختبرات لاستقطاب الشباب، وتعد هذه الورشة إحدى الخطوات الهامة في هذا المجال لأنها ستؤدي إلى غرس ثقافة البحث العلمي لدى الطالبات أثناء دراستهم الثانوية ، وإكسابهم مهارات البحوث التطبيقية من خلال توفير الفرص لدمجهم في المختبرات وأنشطة البحث العلمي.

 

واضافت الدكتورة كلثم إنها ستقوم بدراسة وملاحظة تأثير هذه الورشة على الطالبات المشاركات من خلال توزيع استمارة قبل بدأ الدراسة لمعرفة رؤيتهم للبحث ونظرتهم له ، وبعد تقييم البرنامج سيتم توزيع استمارة أخرى لمعرفة الجديد الذي استفادته الطالبات المشاركات في هذه الورشة ومعرفة الجوانب المعرفية والوجدانية لدى المشاركات، وفي حالة النتائج الإيجابية سيتم الاستمرار في هذه الورشة وفي نفس المساروفي حالة العكس سيتم إعطاء تلك المؤشرات للقائمين على الورشة لتعديلها وفق نتائج الدراسة الميدانية.

 

وأشادت الدكتورة كلثم بهذا النوع من الورش البحثية وأهميته في دعم ثقافة البحث العلمي، وقالت إن هناك اهتماما كبيرا بالبحث العلمي اليوم في قطر، وهو أمر سيأتي بنتائج إيجابية على المجتمع بمختلف شرائحه.

وقد قامت الطالبات المشاركات بزيارتهن الأولى لوحدة تكنولوجيا المواد لمتابعة الورشة التدريبية الأولى من نوعها.

 

المصدر: الراية

 

شارك