للمرة الثالثة، حالة ممتعة من كسر كل ما هو مألوف، وخامات تدريبية رائعة تدخل عالم التدريب بقوة
صورة جماعية |
هذه المرة... عالم العجائب يفتح أبوابه... ولكن هذه المرة ليست أليس بطلة المغامرة... إنهم متدربي دورة إعداد مدرب الحملة المعتمد CCT، التي بدأت اليوم الجمعه 19 / 12 / 2014، بسمة جديدة كلياً "صندوق العجائب"
الدورة الثالثة لإعداد مدرب الحملة المعتمد CCT، بقيادة المدرب الإستشاري د.محمد عزام القاسم، والمدرب أول لينا ديب، وبكادر تدريبي مؤلف من المدربات المساعدات المدربة هدى الصيداوي، والمدربة وسام عبد السلام، والمدربة هنادي شيخو... كانت الأروع...
بنيت فكرة السمة على تزويد القاعة بثلاث صناديق للعجائب، كل منها مجهز بفتحات تساعد المتدربين على إمتلاك المعلومات من المدربات المساعدات اللواتي قدمنَّ معلوماتهن على مدار أيام الدورة بأساليب مختلفة فكانت القصص والأفلام والحكايا الاجتماعية... لتتم بعدها عملية التعلّم بسلاسة ويسر ولتكون تمارين التعزيز مدروسة من قبل مدربي الدورة.
كانت الإنطلاقة مع المدرب الإستشاري د. محمد عزام القاسم بمقدمة عن الدورة وكانت تعليمات الدورة وبرنامجها مع المدرب أول لينا ديب والترحيب بالمتدربين مع الأستاذ وسيم سعد مدير التدريب في الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية.
اليوم الأول:
بدأ المتدربون يومهم مع مدرباتهم حيث أطلت المدربات المساعدات في الدورة على المتدربين من خلال صندوق العجائب ليقدمن حكايا خاصة لمتدربي كل مجموعة، انتقلو بعدها للإجابة على تساؤلات متعددة كانت مكافأتها بطاقات جديدة توصلهم للمادة العلمية.
وبعد ذلك كانت تمارين مختلفة للحصول على البطاقات الذهبية لتوضع بدورها على صناديق العجائب التي زينت بملخصات عن المادة العلمية، نظرية غانغ كانت هي موضوع هذا اليوم
وبدأت الآفاق تفتح لدى المتدربين منذ اللحظات الأولى فكان تفاعلاً فاق التوقعات وأعطى المؤشرات لأيام قادمة أروع.
وكان التعزيز مع المدرب الإستشاري د.محمد عزام القاسم ليبدأ بعدها المتدربون جولاتهم التدريبية مستخدمين ما تملكوه من معلومات خلال النهار.
اليوم الثاتي:
كان يوم الإلقاء الصوتي والجسدي بإمتياز، فكانت البداية مع إطلالات جديدة للمدربات المساعدات من صناديق العجائب المختلفة، حيث قدمت كل منهن مفاتيح مختلفة توصل المتدربين لأجزاء من المادة العلمية وبدأت عملية التعلم الذاتي بعدها.
تميز هذا اليوم بتمارين الإلقاء الصوتي والجسدي المختلفة وكانت أغلبها خارج القاعة فكان الإلقاء خلال المساحة الخضراء حول القاعة، ولعب كرة القدم بحركات جسد مختلفة كالحركات الثابتة أو الوتد.
وكان التعزيز مع المدرب أول لينا ديب، حيث وزعت بطاقات مختلفة مخفية في الحديقة المحيطة وطلبت من المتدربين تجميع المصطلحات على شُجيرة صغيرة كانت عنواناً للإلقاء
الجسدي والإلقاء الصوتي بعد شرح كل مفهوم من المفاهيم من قبل المتدربين أنفسهم.
اليوم الثالث:
في هذا اليوم سردت المدربات قصصاً أظهرت أهمية نظم المقدمة والخاتمة في الإلقاء، وانطلقوا لينفذوا ذلك عملياً على مجموعة من المواضيع التي تم تزويدهم بها من مدربي الدورة.
كان تمرين التعزيز مع المدرب الإستشاري د.محمد عزام القاسم، بخطوات مدروسة على الدرج فكانت لعبة النقاط من خلال الإجابة على أسئلة مختلفة يتمسحبها من قبل قادة الفرق الثلاثة وصولاً لهدية قيمة لكل فريق كانت كتباً مختلفةً في مجال تنمية الموارد البشرية.
لتبدأ بعد ذلك الجولات التدريبية مركزة على ما بدأ به المتدربون خلال يومهم وما امتلكوه من مهارات حتى ذلك اليوم.
نظم المقدمة والخاتمة في الإلقاء
اليوم الرابع:
بدأ بالسمة المعتادة وكان يوم مميز، حيث تم عرض نظرية كولب من خلال صندوق العجائب وقدمت المدربة هدى الصيداوي، والمدربة وسام عبد السلام، قصتين متكاملتين عن أنماط المتعلمين، ليقوم المتدربون بعدها بمناقشة وتحليل القصص والحصول على البطاقات الخاصة بالمحور المقدم وصولاً إلى معرفة الأنماط جميعها.
بعد ذلك طلبت المدربة لينا ديب من متدربيها العثور على ما قد يثير إهتمام كل نمط من الأنماط في الحديقة الخضراء المحيطة فكانت إسقاطات المتدربين أكثر من رائعة وشرحوها بشكل مجموعات أمام مدربي الدورة.
كما كان التعزيز مع المدرب أول لينا ديب، حيث قدمت شرحاً وافياً للنظرية وشرح معنى البصمة التعليمية من خلال الإستبيانات الخاصة بها، حيث اكتشف كل متدرب بصمته التعليمية
وقام برسمها على البطاقة الإسمية. كما عزز بتمرين بطاقات يساعد المتدربين على إمتلاك الصيغ العلمية المجردة للمفاهيم التي طُرحت سابقاً.
اليوم الخامس:
خارجاً عن المألوف كما تعودنا من المدرب د.محمد عزام القاسم، قام على نحو غير متوقع بقلب الأدوار فبعد التذكير بما تمَّ تقديمه في اليوم السابق عاد المتدربون إلى القاعة بعد استراحة قصيرة ليجدوا أن القاعة تحولت إلى مسرح للحكواتي "أبو سعيد" حيث قدم أخلاقيات المدرب من خلال نص تم سرده بلغة وطريقة الحكواتي، عرض فيه كل السلبيات الخاصة بالمدرب.
وكان المطلوب من المتدربين بعدها أن يعرضوا ما تعلموه من خلال صندوق العجائب وبدأ مدربو الدورة بتقييم العروض تباعاً فكانو متلقين لما يحدث وتبادلو الأدوار مع متدربيهم، كان يوماً
مليئاً بالمتعة والفائدة وانتهى بالجولات المعتادة للمتدربين.
اليوم السادس:
بدأ اليوم من خلال قصة اجتماعية عرضتها المدربات بشكل كامل من خلال صندوق العجائب الخاص بكل مجموعة فكان تكامل بين قصة المدربات، أوصلت المتدربين إلى فهم المغزىحيث كان الحديث عن محور اعرف جمهورك قبل وبعد وأثناء التدريب.
وكما جرت العادة كل يوم ناقشت كل مجموعة وحصلت على البطاقات الذهبية وقام المدرب د.محمد عزام القاسم بتعزيز وإعادة شرح المحور بعدة طرق وصولاً لإلمام الكامل به
وجاءت الجولات لتقدم تحدي من جديد من خلال التعبير عما سبق بلوحات تربط المفاهيم التي طرحت خلال الدورة وصولاً لما يجب أن يمتلكه كل مدرب من قيم ومهارات.
اعرف جمهورك قبل وبعد وأثناء التدريب
اليوم السابع:
كان يوم التمرين الختامي في دورة صندوق العجائب مميز و عجيب بحق، لأول مرة مطبخ دورة إعداد المدربين يكون مطبخاً حقيقياً فكان سابقة بإمتياز، حيث جهزت المدربات مكونات مختلفة لقائمة مطبخ الـ CCT.
تم توزيع المتدربين إلى ثلاث مجموعات لكل منها نادل يأخذ الطلبات من الضيف صعب الإرضاء الذي لعب دوره المدرب د. محمد عزام القاسم الذي بدأ يطلب من كل مجموعة أطباقاً مختلفة منها الرئيسي ومنها التحلية ومنها العصائر.
ينطلق كل نادل نحو مجموعته التي تبدأ بدورها بالبحث عن مكونات الطبق الذي تمَّ اختياره لكن المدربات المساعدات لا يسلمن المواد قبل أن يخبرها أفراد المجموعة بمضمون العنوان الخاص بها.
وبعد الإنطلاق كانت المفاجأة، فقد تمت قرصنة طريق المتدربين من قبل المدرب أول لينا ديب، التي فرضت على المتدربين شرح ما يحملونه من عناوين قبل الدخول، وبعد الدخول بدأ المتدربون تحضير أطباقهم بإشراف مدرباتهن، وانطلقوا ليوصلوها إلى ضيفهم، لكنهم تفاجأوا أن كل مجموعة يجب أن تتبادل أطباقها مع المجموعات الأخرى وبالتالي كل مجموعة اضطرت لشرح كل محاور الدورة التدريبية.
كان يوماً تفاعلياً رائعاً عَمِلَ فيه المتدربون واستمتعوا وتعلموا وقاموا بمراجعة شاملة لمحاور الدورة ككل، وبعد الإستراحة كانت خطوات تصميم الحقيبة التدريبية مخبأة في هدايا شجرة
قد تمَّ تزيينها مسبقاً بتمرين تفاعلي للمدرب أول لينا ديب.
اليوم الثامن:
بدأت منذ الصباح رحلة المتدربين مع تمارين من نوع آخر، فقد تم تحضير أسئلة شاملة للمادة العلمية في 27 بطاقة، بحيث يجيب كل من الفرق الثلاث على 9 من الأسئلة كتابة على ظهر البطاقة مرة وشفوياً مرات بعدد أفراد الفريق، وبعد ذلك تنتقل كل مدربة مع بطاقاتها التسع إلى فريق آخر لتتم مداورة مراجعة جميع البطاقات على الفرق الثلاث، وكان لدى
كل مدربة يحوي مجموعة من الهدايا لابد أن يستخرج بعضها الفريق لدى الإجابة الصحيحة على السؤال، بحيث يتم إفراغ الكيس من الهدايا مع أول فريق استلمته المدربة المساعدة. وبهذا تحوز جميع الفرق على نفس الأدوات عيناً.
بعد ذلك طلب المدرب د.محمد عزام القاسم من متدربيه أن يوزعوا هذه الهدايا ويعتبرونها أدوات يدخلون بها عالم التدريب واستنتج المتدربون أن الحديث الأهم كان عن تسويق المدرب.
وكان التعليق على التمرين مع المدربة هدى الصيداوي، حيث بدأ المتدربون يكتشفون ما تعنيه كل هدية من الهدايا فكانت الأموال والعلاقات والتسويق الذاتي و... وبدأ تدريجياً التفكير باتجاه أيها لا يمكن للمدرب الاستمرار من دونه.
كان محور تسويق المدرب مع المدرب أول لينا ديب، حيث تحدثت عن الأساليب الأفضل لتسويق المدرب لنفسه مركزة على ضرورة تنقية صورته من الشوائب الشخصية والتركيز على رسالته.
بعد ذلك كان أمام المتدربين تحدي جديد ممتع ومفيد، فقد اصطفوا في فرقهم المعهودة ليتعاونوا كفريق، منتظرين سؤال من المدرب د.عزام القاسم لينطلق أحد أفراد الفريق باتجاه
الحائط المقابل حيث الإجابات معلقة، ولكن الإنطلاق فنّي على طريقة مدربهم اللاتقليدية، ولدى إيجاد الإجابة وتسليمها للمدربة لينا ديب كان على المتدرب تقديمها شفوياً لمشرف التمرين.
و بعد الإستراحة، خضع المتدربين للإختبار المعرفي، وتابع المتدربون جولاتهم العامة وأخذوا توجيهاتهم من مدربيهم.
اليوم الأخير:
بدأ اليوم بتمرين ختامي ومراجعة أخيرة للمادة العلمية بلعبة الكلمات المتقاطعه التي شملت المادة العلمية كاملة وأفلاماً توضيحية عادت وركزت على المحاور الأهم في الدورة، بعدذلك بدأت العروض النهائية للمتدربين بجوٍ من المتعة والألفة الكبيرة فكانت عروضاً مميزة بحق وفيها الكثير من المفاجآت كانت رائعة بكل المقاييس.
بعد ذلك كان للجانب التنظيمي وقفة مع المدرب أول لينا ديب والحديث بشكل عام عن المظلة التدريبية ورسالة الحملة بشكل عام، ومن ثم بدأ الختام بفيلم للصور الأميز للمتدربين
ومدربيهم وكان الختام الأروع بمستويات هائلة من المشاعر المحبة، فكانت كلمات المدرب د. محمد عزام القاسم محفزة للجميع مليئة بالنصائح الأبوية المحبة.
وجاء صوت المدرب الإستشاري الأميز د. محمد إبراهيم بدرة عبر الهاتف ليؤكد في رسالة محبة على دور المدرب الملتزم في بناء الجيل وأهمية تحلي المدرب بأخلاقيات وإستراتيجية تؤهله الدخول عالم التدريب بقوة،
وكان صندوق المحبة المقدم مع كلمات المدربة لينا ديب لتؤكد من خلاله على سمة الدورة وأهمية ملئ الصناديق الداخلية بعجائب شخصية محمية بمعيةإلهية.
وكان شعور الفخر بالخامات الجديدة مضمون كلام السيد وسيم سعد مدير التدريب في الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية التي تمت الدورة في رحابها بعد النجاحات المثبتة لمدربي الدورة ورسالة الحملة التي لم تتغير على مر الأيام.
في نهاية الدورة تم توزيع شهادات شكر للمدربات المساعدات في الدورة مقدمة من إدارة الحملة، كما تمَّ توزيع الشهادات بحضور كل من السيد وسيم سعد والسيد وسام سليمان
من الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية، ومجموعة من مدربي الحملة وهم: المدربة بروج عمر، والمدربة هدى زكريا، والمدرب غيث الراعي، والمدربة عبير الجباوي.
هكذا كان الختام... لكنها لن تكون النهاية... فهي بداية طريق لثلاثه عشر مدرباً سيدخلون عالم التدريب بقوة ويرسخوا فيه قيم حملة تدريب وتاهيل مليون شاب سوري مجاناً... وسيعلنون أن التدريب رسالة.