مبادئ التواصل الفعَّال مع المدرب محمد زياد الوتار في ورشة عمل بالمركز الثقافي العربي
صورة جماعية |
دمشق، سوريا - 2015-09-17
تواصلنا مع الآخرين بات أمراً أساسياً لا يمكن الاستغناء عنه بحال من الأحوال، فالتواصل عماد الحياة اليومية، فكلنا نتبادل كميات ونوعيات ضخمة من البيانات والمعلومات، بدءاً بالسؤال عن الأحوال وتبادل المشاعر ونقل الأفكار، وصولاً لاستعراض الأخبار وتناقل وجهات النظر، ويمكن أن نعتبر الإنسان مركز معلومات يرسل ويستلم من مراكز أخرى، فالتواصل الفعال هو الجسر الذي يصل الإنسان بالآخرين.
إنطلاقا من أهمية التواصل وتأكيداً على أن امتلاك مهاراته أصبح أمراً لا بد منه لدخول سوق العمل، قدم المدرب محمد زياد الوتار ورشة عمل مجانية تفاعلية ليوم واحد في المركز الثقافي العربي في دمشق، التي ضمت ما يقارب الـ 50 متدرب وامتدت لـ 5 ساعات تناول الوتار خلالها عناصر الاتصال وأركان التواصل السبعة وأهمية كل منها في إيضاح الرسالة وإيصالها على الوجه المطلوب، وأشار للخلافات وسوء الفهم الذي يحدث غالباً عبر التواصل النصي في برامج المحادثة على الإنترنت.
وقد أكدّ الوتار أن نجاح المرء في الحياة مرهونٌ بقدرته على الاتِّصال الفعَّال، حيث أثبتتِ الدراسات أنَّ 85 % من النجاح يُعزَى إلى مهارات الاتصال، و15 % منه فقط إلى إتقان مهارات العمل، ولكي نتواصلَ مع الآخرين ببراعة لا بدَّ لنا من إتقان أساسيات التواصُل، ويقول المدرب محمد زياد " إن المكوِّن الرئيس للاتصال الفعَّال، وهو كسْب الثِّقة والمصداقية لدَى الآخرين، ولن يكون الشخص ناجحًا في حديثه حتى يستطيعَ باستمرار بناءَ الثقة والمصداقية فيما يقول".
وفي منظمات الأعمال يمكن ملاحظة أن نجاح الإدارة يتوقف إلى حد كبير على فاعلية الاتصال بين أفراد الفريق الواحد، فالاتصالات هي مفتاح النجاح في الإدارة الفعالة، فالعمل مع الفريق يتطلب مجموعة من مهارات التواصل وإيصال الأفكار بفاعلية تؤدي للحصول على التغيير المنشود، وقد شملت الورشة التدريبية على تمرينات عملية أظهرت أهمية الإنصات والتفاعل الجسدي.
واختتم المدرب الوتار حديثه عبر نصائح أسماها العشرة الذهبية التي يجب ألا تغيب عن أي متواصل وهي:
- التأكد من جاهزية الطرف الآخر للقاء والتواصل.
- افتتاح اللقاء بموضوع يثير اهتمام الطرفين.
- اختر مفرداتك بعناية وتذكر أن لكل كلمة قوتها.
- التواصل البصري والجسدي سيرفع قيمة رسالتك.
- الابتسامة اللطيفة مفتاح القلوب.
- أظهر تقديرك عبر الثناء على السلوكيات الإيجابية للآخر.
- امزج الثقة بالأمان ولا تلعب دور القاضي
- ترك انطباع حسن يدعو للتواصل مرة أخرى
- استجب بأمانة واعترف بما تجهله.
- كن مرناً واختم لقاءك بطريقة مميزة.