مجلس سمو الشيخة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان يستضيف دورة الذكاء العاطفي في قصرها في مدينة العين

يعتبر الذكاء العاطفي علم وفن ومهارة يتمتع بها القليل في عالمنا اليوم، ولكن من يملكها هم المتحكمين بكل جوانب التغيير والتأثير اليوم، فهم الأقدر على إدارة ذواتهم وتحفيزها وإدارة من حولهم وتحفيزهم.

ومن منطلق حرص سمّو الشيخة شمّا بنت محمد بن خالد آل نهيان وأعضاء مجلس شمّا بنت محمد للفكر والمعرفة، استضافت سموّها في قصرها العامر بمدينة العين عدداً من المثقفات وأصحاب الخبرات الأكاديمية والعلمية رفيعة المستوى، وذلك لحضور البرنامج التدريبي: "الذكاء العاطفي".

وكان البرنامج بتنظيم إيلاف ترين الإمارات، ونفذه الدكتور الاستشاري محمد بدرة، والذي قام بدوره بتقديم عمق خبرته في ذات المجال على مدار يومين تدريبيين بدأ بتاريخ 24 شباط واستمر لغاية 25 شباط لعام 2018.

وكانت البداية مع حضورٍ متلهفٍ للتعرف على مفهوم الذكاء العاطفي وأهميته، حيث تم الحديث عن مفهوم الذكاء العاطفي ونشأته، وأهميته الكبيرة في المجالات المتعددة من هذه الحياة في جميع جوانبها الاجتماعية منها والعائلية وعلاقات العمل، والتواصل مع الآخرين، وقد أكَّد الدكتور محمد أثناء شرحه أن هناك العديد من الدراسات والأبحاث التي تربط النجاح بالذكاء العاطفي بشكلٍ وثيق، وأشار إلى أنَّ أولئك الأشخاص الذين يتمتعون بدرجة عالية من الذكاء العاطفي. يتمتعون بقدرة كبيرة على تفهُّم أوضاع الآخرين والتعامل معها، كما أنهم يملكون الثقة بالنفس لتصدي ومواجهة المشاكل التي تعترض سبيلهم في مختلف نواحِ الحياة.

وتطرق البرنامج إلى العديد من التطبيقات المميزة حول أركان الذكاء العاطفي، ومن أهمها: الوعي بالذات وتنظيم الذات وتحفيز الذات والتعاطف والمهارات الاجتماعية.

كما تطرق أيضاً لخطوات التدريب على استخدام الذكاء العاطفي في تحسين مهارات الاتصال والمهارات الشخصية كأداة لبناء مهارات فعالة وثابتة، وكيفية امتلاك آلية دقيقة لتحديد نقاط القوة والضعف والاستفادة منها في رسم الخطط المستقبلية، والقدرة أيضاً على إعادة التحكم بردود الأفعال والتناغم في الذكاء العاطفي والعقلي للوصول إلى التوازن النفسي.

وفي الختام تقدمت إيلاف ترين الإمارات متمثلةً بالدكتور الاستشاري محمد بدرة بخالص شكرها وتقديرها إلى سمّو الشيخة شمّا بنت محمد بن خالد آل نهيان، وذلك لتنظيمها مثل هذه البرامج النوعية والناجحة والتي ترفع من جودة العلاقات وتساهم في تمكين المرأة الإماراتية في المجتمع بوعي أكبر وتحكم أعلى بالمشاعر والانفعالات.