" مستقبلي أنا أكتبه "عنوان دورة كيف تخطط لحياتك مع المدرب محمد زياد الوتار
تمرين سباق المعلومات |
دمشق، سوريا - 2015-04-06
أثبتت الدراسات أن 3% فقط هم من لهم أهداف واضحة ومحددة ومكتوبة في الحياة، فيما يختار 14% أن يبقوا طوال حياتهم من المماطلين والمتمادين في حياة الأماني والروتين ولهم أهداف وأحلام لكنها غير دقيقة ومكتوبة، بينما 83% لهم مجرد أماني ملغمة بالتفكير السلبي والإحباط المستمر.
تأكيداً على أهمية التخطيط للحياة قدّم المدرب محمد زياد الوتار مؤخراً للمرة السادسة دورة كيف تخطط لحياتك، امتدت الدورة التي لأربع جلسات مليئة بالنشاطات التعليمية التفاعلية حول مفاهيم التخطيط وإدارة الذات بطرق فعالة لاستثمار الوقت.
هل فكرت يوماً إلى أين تتجه؟ وما الذي تريد أن تحققه في المستقبل؟
أسئلة بدأ المدرب بطرحها مع بداية اليوم الأول من الدورة ليوقظ بذلك أذهان المتدربين الذين وضعوا نصب أعينهم رغبة بالتغيير وتنبهوا لغفلة طالت بعدم تقدير الوقت حق التقدير، فكانوا جاهزين لإنطلاقة جديدة في عالم التخطيط وترتيب الأولويات.
وعن أهمية التخطيط يقول المدرب محمد زياد الوتار " إن الإنسان الذي لا يخطط لحياته هو واحدٌ من ثلاثة: إما إنه لا يعرف ماذا يريد، أو أنه يعرف ماذا يريد ولكن لا يعرف الوسيلة التي تحقق له ما يريد، أو أنه يعرف ماذا يريد ويعرف الوسيلة، لكنه يفتقر إلى الثقة في أنه يستطيع أن يحقق ما يريد! ".
وأضاف "لا بد للناجحين أن تكون لهم رؤية ورسالة، لأن الناجحين يدركون قيمة حياتهم ويعرفون معناها عندما يحدد الإنسان أهدافه بوضوح ويكتبها في (كراس النجاح الشخصي) يكون قد خطى أول قدم في مسافة الألف ميل، وما نسميه نحن بالحظ " في الحقيقة ما هو إلا فرصة، وكما يقول لويس باستور "الحظ يجند العقول المستعدة ". وحتى يتم الاستعداد الكلي فعلينا أن نعي المبادئ الأساسية للنجاح والتي تؤطر الرسالة والرؤية في الحياة وتعطي لها بعدا مستمراً ".
وعن مشاركتها في الدورة تقول المدربة هدى زكريا " أثر كتابة رسالتي على حياتي كبير جداً فهو بمثابة الحائط الصحيح الذي ترتكز عليه سلوكياتي وكيف أتحكم بها وأهدافي قصيرة المدى، بدون تحديد الرسالة أهدافي وسلوكياتي تكون ذات قيمة بسيطة ولن يكون هناك أثر، أما بعد الكتابة؟! اتضح طريقي بدقة لأراه بأم عيني وأكتبه بيدي وأقرأ بكل تأكيد ما خطته يميني فأسمع أنغام المستقبل وأطرب بها فابتسم، فإذا ذاتي سمعت بكل جوارحها ما يساعدها على التثبيت والإيمان".
الجدير بالذكر أن الدورة أقيمت في دمشق ضمن فعاليات حملة تدريب وتأهيل مليوم شاب سوري مجاناً في مركز أكاديموس، وتضمنت العديد من نشاطات التعلم السريع واختتمت عبر سباق المعلومات ومراجعة كافة المفاهيم من خلال بطاقات التعلم، بأجواء ملئت بالحماس والمرح والرغبة بالتعلم.