مصر – القاهرة: رشيد يبحث نقل التنمية البشرية الألمانية

مصر – القاهرة: رشيد يبحث نقل التنمية البشرية الألمانية
المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة





بحث المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة، وديرك نيبل وزير التعاون الاقتصادي والتنموي الألماني الذي يزور مصر الآن على رأس وفد كبير من رجال الأعمال في ألمانيا وممثلي البرلمان الألماني، سبل زيادة الصادرات المصرية إلى ألمانيا باعتبار أن ألمانيا من أكبر الأسواق في الاتحاد الأوروبي ذات القوة الشرائية العالية والتنافسية الشديدة، وأن أوروبا هي أهم الشركاء التجاريين لمصر، حيث إنها المصدر الأول للاستثمار في مصر وكذلك في التكنولوجيا، وأن 40% من التجارة الخارجية لمصر مع أوروبا، وذلك في إطار الخطة التي أعدتها الوزارة لتنفيذ الإستراتيجية القومية لمضاعفة الصادرات إلى 200 مليار جنيه حتى عام 2013.

وعرض رشيد نتائج الإصلاح الاقتصادي وأثرها الإيجابي على أداء الاقتصاد المصري، مشيرا إلى أن خطة الحكومة المصرية تركز في المرحلة المقبلة على عدد من السياسات أهمها التنمية البشرية والتدريب ورفع معدلات الإنتاجية والاستمرار في الاندماج في الاقتصاد العالمي وزيادة القدرة التنافسية للاقتصاد المصري، وقال إننا نتطلع إلى تعميق علاقاتنا الاقتصادية مع ألمانيا في المرحلة المقبلة باعتبارها أكبر اقتصاد أوروبي وثالث أكبر اقتصاد في العالم، ولكننا لا نريد أن نبنى علاقاتنا على مجرد المعونات وإنما نتطلع إلى مشاركة حقيقية إستراتيجية مع ألمانيا للاستفادة من خبرتها في التنمية البشرية وتشجيع وتطوير المشروعات الصغيرة والمتوسطة ونقل التكنولوجيا المتطورة للصناعة المصرية.

وحدد رشيد أربعة محاور رئيسية للتعاون بين مصر وألمانيا في المرحلة المقبلة وتتمثل هذه المحاور في الاستفادة من التجربة الألمانية في مجال تنمية الموارد البشرية، حيث تعتبر التحدي الأول لنمو أي اقتصاد خاصة في مجال التدريب الصناعي لزيادة كفاءة العمالة المصرية في قطاع الصناعة، ويتمثل المحور الثاني في رفع مستوى المواصفات للمنتجات وأن هناك بالفعل تعاونا بين هيئة المواصفات المصرية ونظيرتها في ألمانيا ولكننا نسعى إلى مزيد من التعاون في هذا المجال والمحور الثالث هو مساعدة الشركات الصغيرة والمتوسطة في مصر وألمانيا لخلق مزيد من التعاون بينهم والمحور الأخير هو التعاون من أجل نقل التكنولوجيا الألمانية إلى الصناعات المصرية، حيث يقوم الجانب الألماني الآن بتنفيذ مجموعة من البرامج التدريبية لنقل التكنولوجيا الألمانية في مجال ترشيد الطاقة للمصانع المصرية كذلك نقل التكنولوجيا الألمانية لعمليات التصنيع الغذائي في مصر من أجل رفع مستوى المواصفات القياسية لهذه الصناعة بما يتوافق مع المواصفات القياسية الألمانية.

ومن ناحيته، أكد ديرك نيبل وزير التعاون الاقتصادي والتنموي الألماني أن ألمانيا تتطلع إلى تعميق علاقاتها مع مصر في المرحلة المقبلة، وأن التعاون يركز على البعد التنموي لمساعدة الاقتصاد المصري على اكتساب القدرة الذاتية على النمو خاصة في مجالات المياه والصرف الصحي والطاقة الجديدة والمتجددة والتدريب المهني والتعليم الفني، وكلها مجالات تتعلق بمستقبل الاقتصاد المصري وتساعد الحكومة المصرية على توفير فرص عمل جديدة.

كما أضاف ديرك أن هناك اهتماما كبيرا من قبل الهيئات والمنظمات والشركات الألمانية للتعاون مع مصر وأن الزيارات المتبادلة بين الجانبين تعطى دفعة قوية للعلاقات بين البلدين ورفع مستوى التعاون بين مصر وألمانيا في الفترة القادمة وأن زيارة المهندس رشيد منذ أسابيع قليلة لألمانيا على رأس وفد من 65 شركة مصرية كانت زيارة ناجحة جدا وأسهمت بشكل كبير في دفع العلاقات وتحديد أوجه التعاون بين مصر وألمانيا في السنتين القادمتين.

وأشاد الوزير الألماني بالمستوى العالي التي وصلت له المنتجات الزراعية المصرية من حيث الجودة والمنافسة وبمعرض فوود جيت المصري الذي سوف يساهم بشكل كبير في مزيد من تصدير المنتجات الغذائية المصرية، وأن هناك مجالات للتعاون بين مصر وألمانيا في الفترة القادمة تتمثل في الاستفادة من الخبرة الألمانية في تطوير مياه الصرف في مصر والتعاون في قطاعات الابتكار والتصميم الصناعي والتطبيقات الصناعية للطاقة الجديدة والمتجددة وتطوير تكنولوجيا صناعة البلاستيك وربط المراكز التكنولوجيا في مصر بالمراكز التكنولوجية الألمانية وربط برامج التدريب الصناعي في مصر بنظيراتها الألمانية على غرار مبادرة مبارك كول.

المصدر: اليوم السابع

شارك