تركيا – اسطنبول: القبطان الخطيب يرسو بسفينة "لؤلؤة البحار" على بر الأمان
الصورة التذكارية في نهاية الدورة |
اسطنبول، تركيا - 2011-02-28
بفضلٍ من الله عزّ وجلّ تم في 11-2-2011 اختتام فعاليات دورة تدريب المدربين
وكالعادة فقد تم اعتمد تقنيات التعلم السريع في هذه للدورة (هذه التقنيات اختصرت كثيراً من وقت الدورة وساعدت في تفاعل المُتدربين مع المُدربين ومع مادة الدورة ومع بعضهم البعض)، حيث تم تحويل قاعة التدريب إلى مايشبه سفينة من الداخل سمّاها المدرب الخطيب "لؤلؤة البحار"، وتم الترحيب بالمتدربين والإبحار بهم في بحر المعرفة، الأمر الذي أضفى على الدورة جواً من المتعة والمرح، فرحلة المعرفة بدأت بقصة رمزية محفزة وقصيرة جداً ألهبت مشاعر الحماس عند المتدربين الذين حاولوا استغلال كل لحظة من الدورة لكسب المزيد من المعرفة والمهارات والقيم.
وكان هناك تناوب مستمر بين تقديم المواد العلمية للدورة وأنشطتها التدريبية والترفيهية المختلفة مما ساهم في إثارة اهتمام المتدربين وجعلهم في حالة تحفيز دائم للدورة وبشكل كبير جداً، حيث تم تعريف المُتدربين على نظريات التعلم المُختلفة (غانغ - كولب - بلوم)، وكيفية استخدامها في التدريب، وكذلك على كيفية تصميم النظام التدريبي للشركات والمؤسسات المُختلفة، وتم التركيز بشكل كبير على مهارات الإلقاء بجانبيها النظري والعملي، وتزويدهم بالتغذية الراجعة الفورية (باستخدام الأسئلة المثيرة للتفكير) أثناء إعدادهم للوحدات التدريبية من خلال أنشطة، وبطاقات، وألعاب متنوعة (بعيداً عن طرق الشرح والتلقين التقليدية المملة) مما جعل الدورة بحق رحلة تعلم مفيدة وممتعة ومثيرة لأقصى الحدود.
كيف تم استخدام الهدايا التحفيزية؟
تم تقسيم المتدربين إلى مجموعتين باستخدام أحجار طاولة الزهر (السوداء والبيضاء)، وتم إخبارهم بأن هناك جوائز وهدايا لكل مجموعة تفوز بأي مسابقة تعليمية (تنوعت المسابقات التعليمية بين الإجابة عن أسئلة الوحدات التدريبية، وتحضير الوحدات التدريبية، وتقديم الوحدات التدريبية، وكيفية التعامل مع المتدرب الصعب، والإلقاء الجيد...).
ويتم اختيار المجموعة التي ستتاح لها فرصة الأولوية بإجراء وتنفيذ المسابقة باستخدام الألعاب المسلية والتعليمية مثل:
- لعبة الأسهم التي تم استخدامها لتحديد رقم المتدرب الذي سيقدم عرض تدريبي، أو يجيب عن سؤال معين...
- لعبة الحلقات التي تم استخدامها لتحديد المجموعة التي لها الأولوية في الإجابة عن المسابقة التعليمية المطروحة.
- لعبة كرة السلة التي تم استخدامها لتحديد المجموعة أو المتدرب الذي سينفذ عرض تدريبي.
- لعبة الريشة الطائرة التي تم استخدامها لتحديد المجموعة التي لها الأولوية في الإجابة عن المسابقة التعليمية المطروحة.
- لعبة بطاقات الأسئلة والأجوبة التي غالباً ما تم استخدامها في المسابقات التعليمية، وكذلك في مراجعات مواد الدورة ومعلوماتها.
- الأسئلة القبلية والبعدية التي تم استخدامها في المسابقات التعليمية المرتبطة بالتحضير الذاتي من قبل المتدربين للوحدات التدريبية المختلفة.
وفي نهاية كل مسابقة تعليمية كان يتم تحديد المجموعة الفائزة، ويقوم أحد مدربي الدورة بتسليم الهدية لقائد المجموعة الفائزة في جو مفعم بالإثارة والفرح مما أضفى على المتدربين إحساس غير مسبوق بمتعة التعلم وأهميته.
- أسس المعرفة النظرية اللازمة للبدء في رسالة التدريب.
- وكذلك مهارة الإلقاء الجيد والقدرة على التدريب بثقة.
- والأهم اكتساب وتعزيز بعض القيم النبيلة التي كان من أهمها:
روح الجماعة والتعاون والمحبة، روح المواجهة والتحدي في مواجهة الصعاب، الثقة بالنفس وبالقدرات الذاتية وخصوصاً القدرة على إعداد دورة وتدريبها، الشجاعة والإقدام في التعامل مع أي حالة تعلم، ومع أي متدرب...
ومما يجدر ذكره أن إحدى المجموعتين فازت مرتين متتاليتين بهدية فقامت بتقديم الهدية الثانية للمجموعة الخاسرة من باب التعاون واثبات نية العمل بروح الفريق.
وفي اليوم الأخير أجريت اختبارات الدورة بشقيها المعرفي والمهاري، وتم توزيع الشهادات على المتدربين في جو مليء بالمحبة والفرح بما تم اكتسابه من معرفة وقيم ومهارات خلال وقت قياسي، إلا أن ذلك كان دليلاً عملياً على أهمية وكفاءة التعلم السريع في تحقيق أفضل النتائج، وكذلك تأكيد على أهمية العمل بروح الفريق التي تجسدت في كل مراحل الدورة، ومن قبل كل المشاركين فيها (مدربين ومتدربين وإداريين). وقد تم تقديم شهادة تقدير لإداريي الدورة الذين كان لهما أثر كبير من خلال رعايتهم وتحفيزهم المستمر للمتدربين.
قام القبطان أحمد الخطيب بعد ذلك بإجراء مراجعة شاملة وسريعة للدورة، واختتمها بقصة رمزية ألهبت مشاعر المتدربين، وأطلقت العنان لطموحاتهم في التغيير الايجابي الذي اعتبروه رسالة بالنسبة لهم لابد من حمل مسؤوليتها. وأخيراً وزعت أوراق التقييم على المتدربين الذين عبروا من خلالها عن آرائهم بكل مجريات الدورة من الناحيتين التدريبية والإدارية، وأهم ما جاء فيها من تعليقات:
"طالبت بضرورة المحافظة على الايجابيات التي تمثلت باختيار الجو الملائم للقاعة على شكل سفينة، وإشعار المتدربين بأهميتهم والثقة بقدراتهم".
نورس محمد حميزة - خريجة أحياء - ديوان محافظة الديوانية
"أتمنى من رب العالمين أن يحفظ الأستاذ أحمد والأستاذ عمران، لأنهم أخلصوا في تقديم المعلومات الجيدة، أشكركم من كل قلبي".
نبيل حمزة حسين - رئيس قسم التشريفات في محافظة الديوانية
"التعلم السريع أروع ما كان في الدورة، والوسائل المختلفة المستعملة في التدريب ممتازة، أحب أن تستمروا في أدائكم الرائع، وان شاء الله نحو الأفضل، أتمنى لكم كل التوفيق في حياتكم العلمية والعملية".
علياء طالب - مهندسة - شعبة التخطيط في محافظة الديوانية