قطر - الدوحة: اختتام دورة حول "القيادة الشبابية الفعالة" بالتعاون مع مؤسسة "كارير" للتدريب والإستشارات الإدارية

في إطار تطوير الشباب الخليجي العامل في المجال الشبابي, نظمت إدارة الفعاليات والأنشطة الشبابية بوزارة الثقافة والفنون والتراث بدولة قطر دورة تدريبية بعنوان "القيادة الشبابية الفعالة" وذلك بالتعاون مع مؤسسة عقدت الدورة لمدة ثلاثة أيام في فندق ماريوت بحضور أكثر من 40 شاباً وشابة من مختلف الدول الخليجية, وقدم الدورة المدرب المعتمد الاستاذ حسين حبيب السيد ومعه المدرب محمد علي مراد وهما مدربان معتمدان في القيادة من قبل المؤسسة البريطانية

بدأت الدورة بكلمة الاستاذ عبدالرحمن محمد الهاجري مدير إدارة الفعاليات والأنشطة الشبابية حيث رحب بالحضور وشكرهم على اهتمامهم بالدورة وشرح لهم أهم الأهداف التي تسعى إليها لجنة تطوير القيادات الشبابية التابعة لمجلس التعاون الخليجي, وحثهم في نهاية كلمته على الإستفادة الكاملة من الدورة من خلال الحضور والتفاعل وتسجيل الملاحظات والمشاركة الإيجابية .

وقد حضرت قناة "الريان" الفضائية القطرية لتغطية فعالية هذه الدورة وتحدث المدرب حسين حبيب السيد للقناة وعن أهم أهداف الدورة والمواضيع التي سيتم التطرق لها وعن أبرز فعالياتها .

كيف بدأت الدورة؟

في بداية الدورة طلب المدرب حيسن حبيب السيد من الحضور كتابة بطاقة تعريفية عنهم تتضمن التالي :

• الاسم بالكامل.
• ما هو طموحك في الحياة؟
• من هو القائد الذي ترغب في أن تحاكيه في المستقبل؟

تفاعل الحضور سريعاً مع البطاقة التعريفية وتم تعليقها على صدورهم لتسهيل التعارف الذي بدأ بعد ذلك مباشرة حيث تحدث المدرب عن أهمية التعارف وخاصة أن هذه دورة خليجية ومن أهدافها التعارف بين المتدربين, فقام الجميع بتبادل الحوار والتعارف بين بينهم البعض في صورة تفاعلية رائعة ومعبرة عن أصالة المجتمع الخليجي الواحد .

ما هي القيادة؟ وهل القيادة متوارثة أم يمكن تعلمها وتعليمها؟ وما هي مواصفات القائد؟

هذه الاسئلة وغيرها كانت المحور الأساسي في الدورة وذلك بغية تثبيت عدد من المعاني الأساسية والتي تؤكد قدرة الجميع على أن يصبحوا قادة رائعين في مجال عملهم الشبابي أو في مجال حياتهم العملية والأسرية ويقدموا صورة حقيقية للشباب الخليجي .

كان المدرب يحرص على تثبيت هذه المعاني عملياً من خلال أنشطة مبتكرة والتي تتطلب وجود قائد وتحدي أمام الفريق لكي يجتاز المهمة بنجاح, وأولى المهام كانت عمل أطول سلسلة دومينو باستخدام أدوات التدريب المعروفة باسم MTA حيث هذه الأدوات مخصصة للتدريب على القيادة وبناء فرق العمل والمدرب حسين حبيب السيد من المدربين القلائل المعتمدين من قبل المؤسسة الأم لإستخدامها.

وقد كان النشاط المذكور ممتعاً للجميع ونجحت 3 مجموعات من أصل 6 مجموعات على تحقيق المطلوب, ومن ثم دار حوار شيق بين المدرب والمتدربين على أهم التحديات القيادية التي واجهوها خلال النشاط وأهم المشاكل التي تعرضوا لها .

وقد كان لجريدة الوطن القطرية بالذات وباقي الجرائد نشاط مميز من خلال التغطية المميزة للفعالية ومقابلة المدرب محمد علي مراد عدد من المتدربين الخليجين للحديث عن الدورة.

بدأ اليوم الثاني بالحديث عن تتطور مفهوم القيادة وتتطرق المدرب حسين حبيب السيد إلى أهم النظريات التي تحدثت عن القيادة وخاصة :

• نظرية ماكريغور المعروفة بنظرية X  و .Y 
  
• نظرية بليك وموتون.
• نظرية الموقفية .

وبعد كل نظرية يبدأ حوار ونقاش وآليات تطبيق ومواقف حياتية لإثراء الموضوع ومن ثم تمرين لتثبيت هذه المعاني, على سبيل المثال:

• تمرين "الدفاع عن صولاجان البولينغ" من خلال مجموعتين إحداهما داخلية دفاعية والأخرى هجومية خارجية والتي أشرف عليه المدرب محمد علي مراد.
• تمرين بناء برج والتسويق له والحديث عن مزياه أمام الجمهور .
• دراسة حالة وإعطاء حلول لمشكلة تواجه أحد القادة في مجال عمله.

وفي اليوم الثالث تحدث المدرب محمد علي مراد على مهارات القائد وكيف له أن يكون مؤثراً في فريقه والناس من حوله وينظم وقته من خلال ترتيب أولوياته عبر مصفوفة وقت تراعي الأمور المستعجلة والمهمة في حياته .

وفي نهاية الدورة تحدث المدرب حسين حبيب السيد عن أهمية دورالمشاركين في الدورة في قيادة الشباب وتوجيه طاقاتهم كل في مجاله وخاصة المجال الشبابي, وماذا يجب عليهم أن يقدموه في المجتمع لكي يكونوا قادة وقدوات مميزين وقادرين على تطوير العمل الشبابي .

ثم تحدث الاستاذ فراج الفراج من المملكة العربية السعودية عن أهمية مثل هذه التجمعات الشبابية ودورها في تطوير القيادات والرقي بها في كافة المجالات وشكر دولة قطر ووزارة الثقافة متمثلة في إدارة الانشطة والفعالية الشبابية على دورهم في تنظيم هذه الدورة الناجحة وشكر المدربين على تقديمهم للدورة بشكل استثنائي ومبتكر وشكر الحضور على تفاعلهم و حضورهم.

وتم توزيع الشهادات المعتمدة من قبل مؤسسة ILLAFTrain للمتدربين, وقام بعض المتدربين بتقديم الهدايا التذكارية والباقات للمدربين, وأثنوا على جهودهم في الدورة.