سوريا - دمشق: دورة دبلوم تكنولوجيا ادارة الاعمال مع الاستشاري د. عزام القاسم في كنيسة ماريوسف
أصبحت دورة تكنولوجيا إدارة الأعمال مطلباً ملحاً من قبل متدربي كنيسة القديس يوسف الذين انتظروا بفارغ الصبر هذه الخبرة العملية التي خاضها الاستشاري د. عزام القاسم في كنيسة القديس يوسف بمساعدة المدربة ديانا معتوق والمدربة هدى الصيداوي.
حيث كانت هذه الدورة إجابة عن الكثير من التساؤلات، حيث قدم فيها الاستشاري تعريفاً واضحاً ومحدداً لتكنولوجيا إدارة الأعمال وبين الغرض منها. ومدى أهميتها ضمن العمل المؤسساتي لرفع السوية الإنتاجية.
وكانت هناك مجموعة من التمرينات والتطبيقات العملية التي وضعت المتدربين بموقع اتخاذ القرار، حيث بدأت الدورة بمهمة التسوق، وطلب من المتدربين الذهاب بمبلغ مادي محدد وقليل لجمع أكبر كمية من المواد القيمة دون تجاوز الحد المالي المفروض والذي قدر بـ 50 ليرة سورية فقط. خلال 15 دقيقة، فخرج المتدربون وتصرفوا بناء على هذه الشروط وعادوا بمجموعة من المواد منها ما كان صالحا للاستهلاك ومنها ما كان خردة فقط.
وهنا وضح المدرب أهمية الانتباه للسلع المشترات وجودتها وقيمتها. هل يمكن الاستفادة منها، أم ستتحول فقط إلى خردة غير مستهلكة وخسارة مادية... بين أيضاً أهمية العلاقة مع البائع، وديمومتها اذ أنها على استمرار بالنسبة للطلبيات التقنية ولهذا على أخصائي تكنولوجيا إدارة الاعمال إدراك هذه الأهمية والبحث عن البائع الأفضل والعرض الأقوى الذي يخدم الشركة وهذا ما فعله المتدربون، في اليوم اللاحق إذ أنهم سعوا ضمن مجموعات تم تقسيمها في أول يوم على هيئة (مكاتب) للحصول على عروض حقيقية من الأسواق المحلية، وقاموا بمقارنتها وانتقاء الأفضل منها وتم مناقشتها ضمن الدورة وتحديد معايير العرض الفني والمالي الأقوى.
كانت الدورة مليئة بالاختبارات والتقييمات العملية والخبرات الحقيقة، إذ كان لفهم حقيقة السوق والحاجة وآلية التطبيق أهمية كبيرة فكان لابد للاستشاري من أن يقدم خبرة حقيقية للمتدرب وكان اليوم الثالث ذو أهمية كبيرة بعد إرسالهم ضمن مجموعاتهم إلى أحد شركات الشحن والتوصيل لمراقبة العمل ورصد الأخطاء، و طلب منهم تقديم رؤيتهم لسير العمل، وطلب منهم لاحقاً تقديم مشروع متكامل عن المقترحات التي يمكن تطبيقها لرفع سوية الأداء وتحقيق سرعة وانتاج في نفس الوقت مع مراعات أهمية الجدول الزمني والكلفة المادية طلب منهم تحضير هذه المشاريع خلال الدورة وتقديمها في نهايتها. وفي اليوم الرابع تعرف المتدربين على أهم التكنولوجيات المستخدمة ضمن المكاتب كالطابعات والشبكات والتجهيزات المكتبية...
وعرضت المدربة ديانا معتوق أهم أنواع الطابعات المنتشرة وآلية عملها، وما الخدمات التي تقدمها كل طابعة وكيف تختلف عن غيرها بالميزات والمساوئ. كما قدمت شرحاً عن أنواع الشبكات السلكية واللاسلكية وكيف يمكننا توظيف كل شبكة لتسهيل مشاركة البيانات ضمن أقسام المؤسسة، وبينت أهمية الانتباه إلى سلبيات كل منها. والأخطاء التي يمكن أن ترتكب أثناء استخدامها. عندما وصل المتدربون إلى نهاية التدريب.
كان اليوم الأخير هو الفاصل الذي يحدد استحقاق المجموعات اجتياز التقييم، الذي كان عبارة عن مناقشة للمشاريع التي تم تحضيرها على مدار الدورة. اذ تابعت المجموعات العمل عليها وإنهاءها مطبوعة وتقديمها للجميع كعرض يشرح مقترحات المجموعة وآلية تنفيذ هذه المقترحات، وتميزت كل مجموعة عن أخرى بمقترحاتها، وكان لمكتب المحاسبة المرتبة الأولى لبساطة التفكير وسهولة التطبيق وبعد إنهاء المناقشات تم تكريم الجموع الفائزة وتوزيع الشهادات وتبادل التهاني لإنجاز هذه المشاريع بنجاح، كانت دورة مميزة مع الاستشاري د. عزام القاسم والمدربة ديانا معتوق ومتدربي الكنيسة المتفاعلين .