سورية - دمشق: اختتام دورة فن التفاوض للمدرب أول لينا ديب
صورة جماعية |
دمشق، سوريا - 2014-08-16
الإنسانية والحياد، هي مفاهيمٌ رائعة تُخرج دورة فن التفاوض ولأول مرة من إطارها التجاري ليتم إسقاطها بشكل كامل على التفاوض من أجل الحفاظ على هذه المفاهيم، بهذه الخصوصية بدأت دورة ( فن التفاوض ) التي قدمتها المدرب أول لينا ديب بمساعدة المدرب فادي الخوري لمتطوعي الهلال الأحمر السوري في دمشق التابع لشعبة جرمانا ضمن فعاليات حملة تدريب وتأهيل مليون شاب سوري مجاناً.
بدأت الدورة بالحديث عن الفارق بين الحوار والإقناع والتفاوض، ومن ثم تمرين "الورقة الواحدة" حيث كان الموضوع مرتبطاً إرتباطاً وثيقاً بعمل المتطوعين، حيث عمل الفريقان على الوصول إلى ورقة واحدة تحدد مشكلات العمل المرتبطة بأرض الواقع من جهة والتواصل مع الإدارات العليا من جهة أخرى.
ثم كان تمرين البطاقات الموزعة على الجدران حيث طلبت المدربة أن يقيّم المتدربون العبارات الموجودة على البطاقات وتحديد إنْ كانت ضمن قائمة إفعل / لاتفعل في التفاوض.
في اليوم الثاني بدأت الدورة بتمرين عن حِيَل التفاوض عن طريق البالونات ومعرفة مكان كل حيلة ثم شرحت المدربة أين تستخدم كل حيلة وكيف تستخدم.
ثم قام المتدربون بجلسة تفاوضية ثانية وكانت من أجل معرفة تقسيمات المشاكل وقام المتدربون بإسقاط حيل التفاوض على الجلسة.
في اليوم الثالث تم عرض مفاهيم المفاوض الناجح وأنماط المفاوضين وبدأ التقييم النهائي مع المدرب فادي الخوري بتمرين ( البزل ) عن طريق أسئلة وأجوبة موزعه على قطع البزل المختلفة، ومن ثم كانت جلسة التفاوض الأخيرة حيث ناقش المتدربون قائمة الحلول وإتفقوا على حل بعض المشكلات التي تم تحديدها مسبقاً بتجسيد رائع من المتدربين أظهرت الدورة نتائجها بإنعكاسها على أرض الواقع.
التقييم النهائي للدورة كان من خلال تعبير المتدربين عن مضمون الدورة على الورق، فكان التفاوض بالنسبة للفريق الأول عبارة عن ميزان يضمن مصلحة الطرفين ويحقق الرضا للجميع، وبالنسبة للفريق الثاني كان عبارة عن تحقيق الأفضل وإكتشاف الكنوز الموجودة لدى كلا الطرفين، أما الفريق الثالث فقد ركز على الرسائل الإيجابية التي إحتوتها الدورة.
بعد ذلك قام ممثلي شعبة الهلال الأحمر في جرمانا بتكريم مدربة الدورة، وكان الختامُ بالتعليق على كل ما حدث والتأكيد على الجهود الجبارة التي يقدمها متطوعي الهلال الأحمر الذين تابعوا مسيرة التعلِّم والمتعة رغم كل النداءات التي لبّوها عند حدوث الطوارئ خارج القاعة، والثقة أنَ غداً سيكون أجمل وأكثر إشراقاً بوجود مثل هذه الهمم بين الشباب السوري.