سوريا - دمشق: دورات التنمية البشرية في صيدنايا للمرة الأولى مع المدربين محمد زياد الوتار وهمام الهندي
صور من الدروة |
دمشق، سوريا - 2014-10-09
تحت شعار "التدريب وسيلة وغاية" بدأت شعبة الهلال الأحمر في صيدنايا باكورة دوراتها التدريبية بالتعاون مع حملة تدريب وتأهيل مليون شاب سوري مجاناً بإقامة دورتين في التنمية البشرية (فن التفاوض وإدارة ضغط العمل) بإشراف المدربين محمد زياد الوتار
سوريا أعطتنا الكثير يجب أن لا ننساها، حيث تهدف شعبة صيدنايا للهلال الاحمر في حملتها بدورات التنمية البشرية إلى نشر المعرفة وتطوير الموارد وزيادة المهارات المهنية التي تساعد الشباب الجامعي على دخول سوق العمل بميزة تنافسية وتخفيف الأعباء المادية على الطلاب الجامعيين.
هذا ويقول مدرّبو الحملة :"نحن مجموعة من الشباب المدربين بدأنا مسيرة الورشات التدريبية لنكون من خلالها لنا دور في تأهيل الكوادر السورية الذين سيكون على عاتقهم بناء سوريا الجديدة".
التعلم السريع
أكّد المدرب "محمد زياد الوتّار" خلال دورة ( إدارة ضغط العمل ) وجود أنماط تعليمية مختلفة مثل التعليم السريع الذي يعتمد على طرق مبتكرة و غير تقليدية لإيصال المعلومات وتنمية المهارات عن طريق التسلية والألعاب الذكية التي تضمن ترسيخ المعلومات .كما أوضح "الوتار" الفرق بين المحاضر والمعلم والمدرب، اذ أنه بينما يقتصر دور المحاضر على تقديم المادة العلمية وينحصر دور المعلم بتقديم المادة العلمية والحصول على التغذية الراجعة، بينما نجد أن المدرب يتفوق عليهما بتأديته لثلاث وظائف وهي تقديم المادة العلمية والحصول على التغذية الراجعة والتمارين العملية التي تؤكد على الفكرة بطريقة أقوى وأكثر إيضاحاً.
كما أشار المدرب الوتار إلى الخلل الكبير الموجود في البلدان العربية في مجال تدريب الموظفين والكوادر مقارنة مع الدول الأجنبية التي تنفق شركاتها ما يعادل 30 الى 50% من ميزانيتها على تدريب مواردها البشرية بينما لا تتعدى هذه النسبة 15 % في الدول العربية علاوةً على التكلفة الباهظة التي تتكبدها نتيجة استقدام مدربين أجانب متقنين بشكل أفضل فن التدريب وتأهيل الكوادر بطريقة إحترافية.
التفاوض والمنفعة العامة
أشاد "همام هندي" (مدرّب فن التفاوض) بالتفاعل الرائع الذي تميّز به المشاركون ورغبتهم بالتعلّم وتطوير مهاراتهم من خلال ربط المعلومات النظرية بالتطبيق العملي والإطلاع على أحدث ما توصّل العلم إليه في فن التفاوض. كما اقترح "هندي "توصيات عدة مفيدة جداً مثل متابعة المادة العلمية وقراءة الكتب الملحقة والتفاعل مع المدرب من عبر وسائل الإتصال التفاعلية لتحصيل المعلومات المطلوبة ونشرها للآخرين للحصول على الإفادة الجماعية وتحقيق المنفعة العامة.
تطوّع فعال
أعرب " نسيم قاسم" , مساعد المدربين ومنسق الدورات في الحملة عن أهمية التدريب وخاصة بالنسبة لمتطوعي الهلال الأحمر في سوريا المتميزين بامتلاكهم قدرات وطاقات كبيرة وافتقارهم للتدريب .
لذلك أدرجت شعبة الهلال في صيدنايا ضمن أولوياتها إقامة دورات تدريبية لمتطوعي الهلال الأحمر خاصة والشباب الجامعي عامة في تدريب وصقل الكوادر من خلال الدورات التي سيتم إقامتها تتابعاً على مدار العام.
إمتازت هذه الدورات بتفاعل كبير من المتدربين وأكد العديد منهم على اختلاف الأسلوب وتميزه عن الطريقة المعتادة في تلقي العلوم الأكاديمية ، مما جعل العديد منهم متحفز أكثر لإتباع المزيد من الدورات الجديدة والتعرف على أنماط التعلم الحديثة ووسائل التعليم المبتكرة التي يقدمها مدربوا إيلاف ترين.
وكانت آراء بعض المشاركين بالدورة كالتالي:
كانت البداية مع "أنس ضاهر" (20سنة ) طالب علوم سياسية متطوع بشعبة هلال صيدنايا يقول: أعطتني دورة ( فن التفاوض) معلومات هامة تفيدني بمجال دراستي كما وسعت ثقافتي وعززت لدي قيم التواصل الإجتماعي وضرورته خصوصاً في الظروف الحالية التي تمرّ بها سوريا كما تعرفت من خلال الدورة على أصدقاء جدد من مختلف الشرائح الاجتماعية والعلمية.
وشكرت "هيلن الخوري" (20سنة ) طالبة أدب إنكليزي متطوعة بشعبة الهلال في صيدنايا القائمين على هذه الفعالية وعبرت عن سرورها بانضمامها لدورة ( إدارة ضغط العمل ) لأنها زودتها بالطرق المناسبة للتنفيس عن ضغط العمل والدراسة وعلّمتها أهمية التعاون كفريق وتقبّل آراء الآخرين ووجهات نظرهم وضرورة التخطيط والتركيز على الهدف.
وأشارت"ميشلين معمر" الى الخبرات التي اكتسبتها من خلال دورة ( فن التفاوض) والمعلومات القيمة والجديدة المتعلّقة بالتنمية البشرية وأكدت "معمر"على نقطة هامة وهي التفاعل البنّاء الحاصل بين أبناء البلدة الواحدة من خلال مشاركتهم بهذه الدورات.
بينما نوهت "هبة حنون" طالبة محاسبة ومصارف ومتطوعة بشعبة الهلال الأحمر في صيدنايا إلى أهمية المعلومات التي اكتسبتها من دورة (إدارة ضغط العمل ) التي ركزت على أهمية تنظيم الوقت وإدارته وترتيب الأولويات وضرورة تحمّل آراء الاخرين بغض النظر عن صحتها أو عدم صحتها وأضافت "حنون" أن العمل التطوعي علّمها أن "فن العطاء أجمل بكثير من الأخذ".
شكراً: كلمة من القلب نرسلها لكل من ساهم بنجاح هذه الدورات وأخص بالشكر المدربين "همام الهندي" و"محمد زياد الوتار" ومنسق الدورات "نسيم القاسم"وكذلك رئيس شعبة الهلال الأحمر في صيدنايا "سامر حنون" وكذلك نتوجه بالشكر الجزيل للأب أندريه اسكندنافي لاستضافته الدورات بصالونات كنيسة آجيا صوفيا في صيدنايا و لكل انسان يقدم في تفاصيله ويومياته أروع حالات العطاء والإنسانية والحب دون مقابل.
يذكر أن التقرير من إعداد المتطوّعة هبة النداف.