مفاوضون جدد بهمم عالية وأهداف واضحة، دورة مهارات التفاوض مع المدرب أول لينا ديب
يعتبر التفاوض من الأمور التي نمارسها باستمرار لذا فإتقان هذا الفن، أمراً مهماً جداً، وهو عملية مستمرة وضرورية في كافة المجالات ولا تقل أهميتها في الحياة اليومية والاجتماعية عن أهميتها في عالم الأعمال.
ولأننا نعيش في عصر المفاوضات سواءً بين الأفراد أو الشعوب، وتمثل سلسلة من المواقف في حياتنا اليومية، قدّمت المدرب أول لينا ديب دورتها في مهارات التفاوض، وبمساعدة المدرب محمد سليم الكسيم، وذلك ضمن فعاليات حملة تدريب وتأهيل مليون شاب سوري مجاناً.
بدأت الدورة بإستقبال المتدربين بمجموعة من الأسئلة المرتبطة بمفهوم التفاوض ومفاهيم مشابهة كالحوار، والإقناع، وتم التمييز بين هذه المفاهيم. كما عرضت المدربة لينا ديب عنصر القوة التفاوضية من خلال تمرين تفاوضي، حيث وجدت العناصر على بطاقات ووجد شرح كل منها على بطاقات مختلفة، وتم توزيع المتدربين إلى مجموعتين استلمت كل منهما نوعاً من البطاقات وطُلب من المتدربين التفاوض للحصول على معلومة متكاملة وكانت هذه هي جلسة التفاوض الأولى للمتدربين وأثمرت بربط المفاهيم بشرحها وعرضها جنباً إلى جنب.
كان عرض قائمة "إفعل" و "لاتفعل" من خلال تمرين مختلف، حيث وزعت البنود المصاغة إيجاباً على جدار القاعة وطُلب من المتدربين كمجموعة واحدة العمل على توزيع البنود بين ما يجب فعله وما لا يجب فعله في جلسات التفاوض، وكان الختام بفلم خاص عن التفاوض.
وفي اليوم الثاني تمَّ شرح حِيل بداية، ووسط، ونهاية التفاوض، وانطلق المتدربون لتطبيق الحيل عمليّاً، حيث تم شراء بعض السلع والمواد وإعادة بيعها ضمن مجموعات المتدربين.
حيث تمَّ في اليوم الأخير الحديث عن أهم المهارات التي يجب أن يمتلكها المفاوض من مواقع للإدراك والقدرة على بناء الألفة، وتابع اليوم بمحور عن أنماط المفاوضين وضرورة العمل على التكيف من مختلف أنماط الأشخاص والعمل على اكتساب مهارات التواصل المستخدمة في هذه الجلسات.
ثم بدأ التقييم النهائي بورقة أسئلة تخصصية لكل متدرب، وكان تمرين الورقة الواحدة حول مفهوم التطوّع الذي انتهى بالمصافحة بعد أن وصل المتدربون حداً عالياً من التوتر بعد أن أكدت مدربة الدورة على الفرق بين التفاوض والحوار والإقناع وضرورة احترام الرأي الآخر أيّاً يكن والعمل على نقاط التقاطع وتحفيزها لتلبية حاجات الطرفين. بعد ذلك عرضت المدربة فيديو يلخص ضرورة الالتزام بأخلاقيات العمل ضمن التفاوض وخلال الجلسات التفاوضية.
مفاوضون جدد بهمم عالية وأهداف واضحة أنهوا مسيرتهم التعلمية بجوٍ من الألفة وفرحة الإنجاز.