دبلوم البرمجة اللغوية العصبية، طاقات شابة تنطلق إلى أعلى القمة مع المدرب أول عادل عبادي
صورة جماعية |
الدار البيضاء، المغرب - 2015-03-18
تمدنا البرمجة اللغوية العصبية بأدوات ومهارات نستطيع بها التعرف على إدراك الإنسان، وطريقة تفكيره، وسلوكه، وأدائه، وقيمه، والعوائق التي تقف في طريق إبداعه، وأدائه. وكذلك تمدنا بوسائل وطرق يمكن بها إحداث التغيير المطلوب في سلوك الإنسان.
لأنها تجعلنا نغوص في ذواتنا ونتعرف على طاقاتنا ونقاط قوتنا قُدمت دورة دبلوم البرمجة اللغوية العصبية، بقيادة المدرب أول عادل عبادي، بالمركز التربوي الجهوي بمدينة الجديدة المغربية أيام (13 -14 -15) مارس 2015.
قدمت هذه الدورة لفائدة طلبة مسلك الإدارة التربوية واساتذتهم المكونين، مما أضفى على الدورة طابعاً خاصاً جعلها ناجحة بكل المقاييس، مما جعل التواصل عميقاً وأفقياً، حيث تمَّ تقديم الدورة بتقنيات التعلّم السريع والتي اختصرت كثيراً من وقت الدورة وساعدت في تفاعل المتدربين مع المدرب ومع مادة الدورة ومع بعضهم البعض، مما أضفى على الدورة جواً من التعلّم والمتعة والمرح.
اليوم الأول:
بدأ المدرب عادل عبادي الدورة بلعبة التعارف بين المتدربين التي استطاع من خلالها كسر الحواجز والجليد الموجود، ثم انتقل إلى الترحيب بالحضور وعرض أهداف الدورة والمحاور التي ستتم معالجتها أثناء الدورة.
وقد تحدث المدرب عادل عن نشأة علم البرمجة اللغوية العصبية والمؤسسين ومختلف مدارس هذا العلم عبر العالم وكيف تأسست، ثم انتقل إلى أهمية هذا العلم واستخداماته في مختلف القطاعات مع إعطاء أمثلة لشركات متعددة وأشخاص عرفوا نجاحات كبيرة بممارسة هذا العلم، ثمَّ انتقل إلى الإجابة عن سؤال مهم وهو كيف تمت برمجة الإنسان منذ الطفولة؟ حقاً كانت فقرة مشوقة جداً لما سيأتي بعدها.
تعرف المُتدربون على الافتراضات المسبقة للبرمجة اللغوية العصبية بالشرح والتفصيل وتقديم النماذج وممارسة التمارين التطبيقية، فكانت فرصة لخلخلة التفكير والقناعات لدى المشاركين.
اليوم الثاني:
قام المدرب عادل عبادي بتقديم الطريقة العملية لمعرفة ما نريد والتي تضمنت سلم التعلّم وكذلك الحالة الذهنية وإطار الإدراك السلبي مقارنة بإطار الإدراك الإيجابي، كما تمَّ الحديث
عن الأركان الخمسة للبرمجة اللغوية العصبية وصولاً إلى تحديد الحصيلة وهي الفرصة التي جعلت المتدربين يحددون أهدافهم بشكل دقيق وكانت النقطة التي غيرت قناعات
المتدربين من استحالة وصعوبة تحقيق الهدف إلى إمكانية التحقيق وذلك بإتباع القواعد الثمانية للحصيلة المطلوبة.
بعدها سافر المدرب بالمتدربين عبر محطات النظام التمثيلي، فبدأ بمحطة البصري مروراً بالسمعي ووصولاً إلى الحسي، وقد ساهمت هذه التمارين والألعاب التربوية في سهولة استيعاب الأنماط وزيادة الفهم والإدراك.
اليوم الثالث:
بدأت الدورة باكراً على الساعة 7 صباحاً بصبيحة للطاقة قرب شاطئ البحر جعلت المتدربين يتخلصون من كل السلبيات وبناء تفكير جديد. وبعد الالتحاق بقاعة التدريب قام المدرب بربط الأمس باليوم من خلال مراجعة مستفيضة لمكتسبات اليومين الأولين قدّم فيها كل متدرب عرضاً مختصراً لكتاب قرأه خلال الثلاث أيام الماضية، أمام المتدربين في جو نقاش حماسي ثبت المعلومات ورسخ المهارات وغير القناعات والمفاهيم.
كما تطرق المدرب عادل إلى شرح مفهومي الاتصال والانفصال وذلك بالاشتغال التطبيقي على أحد المتدربين بتقنية إغماض العينين والانسجام مع الذات، وتقديم مفهوم الألفة ومستوياتها، ومفهومي المسايرة والقيادة ثمَّ انتقل إلى التحدث عن الإرساء الذاتي وإرساء الآخرين، وهي مفاهيم توصل إليها المتدربون بطريقة تطبيقية ساهمت في الرفع من الثقة بالنفس لدى المتدربين.
ثلاثة أيام ملؤها الفرح والألفة والتعلّم قضاها المتدربين بحصد الفائدة العملّية والعلّمية من خلال تفاعلهم الكبير مع بعضهم البعض ومع المدرب عادل الذي قدم الكثير من خبرته لهذه الدورة.
أجواء رائعة ومميزة جداً مليئة بالفائدة والمعلومات الهامة التي تلقاها المتدربين، اختتمت بها هذه الدورة التي تميزت بتمارينها العملية الشيّقة والممتعة، بوجود طاقات شابة تنطلق إلى أعلى القمة مع مؤسسة إيلاف ترين الرائدة في تنمية الموارد البشرية.