المقامات النغمية العربية في تجويد القرآن الكريم، الدورة الأولى من نوعها مع المبدعة فاطمة بوالنيت
صورة جماعية |
أكادير، المغرب - 2015-04-14
إن جمال الصوت وصحة القراءة للقرآن الكريم، بنغمٍ جميل تضيف متعةً، ورنقاً رائعاً في قراءة القرآن وتجذب السامع أكثر وتشده نحو الإستماع بإنصاتٍ وتأمل أكثر، أربعة أيام كانت كلها متعة وإفادة، وذلك مصداقاً لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم زينوا القرآن بأصواتكم أخرجه البخاري في صحيحه.
من المعلوم أن السلف الصالح كانوا يقرؤون القرآن بالتحزين والتطريب ويحسنون أصواتهم بالقرآن، ويقرؤونه بشجي تارة وبطرب تارة وبشوق تارة أخرى، وهذا أمر مرتكز في الطباع، والمقامات هي وسيلة لتحبيب القرآن إلى النفوس.
قدمت المدربة فاطمة بوالنيت دورة المقامات النغمية العربية في تجويد القرآن الكريم، تطرقت خلال هذه الدورة المباركة شرحاً مفصلاً عن المقامات وتطبيقات عملية لكل مقام على حدة.
اليوم الأول:
تم التركيز على التنفسات الطاقية، ثم تطبيقات عملية لتفعيل الطبقات الصوتية، ومن ثمَّ التطبيق العملي لمقامي (البيات والنهاوند) حيث أن مقام البيات هو مقام هادئ يمتاز بالخشوع وبه تبدأ القراءة وتنتهي. ثم مقام النهاوند وهو مقام من يستمع إليه يشعر بالعاطفة والرقة وطريقة قراءته تبدأ بالإرتفاع ثمَّ النزول تدريجياً.
اليوم الثاني:
تمَّ التطبيق العملي لمقامي (الصبا والعجم) ومقام الصبا مقام حزين يوجد عند الإنسان حزناً عند استماعه وفيه حالة من الإنذار والبيان، أما مقام العجم فهو مقام الفرح ويستخدم في المواطن التي فيها عظمة الله وقوته عز وجل.
اليوم الثالث:
تمَّ التدريب على مقامي (الرست والكورد)، ومقام الرست مقام يمتاز بالبطئ والترسل ويدخل في عمق القلب ليفتح آفاقه للنظر في أحكام الآيات القرآنية، أما الكورد فهو مقام جداً دقيق فهو قريب من النهاوند وهو فرع من فروع البيات.
اليوم الرابع:
قد تمَّ فيه التطبيق العملي لكل من مقام (السيكا والحجاز)، أما السيكا فهو مقام يمتاز بالفخامة والوقار ويطلق عليه اسم ملك المقامات لإنتشاره ووسعه، أما الحجاز فهو مقام من أصل عربي نسب إلى بلاد الحجاز العربية الأصيلة يحمل طابع الحزن والتضرع والإنابة ويشعر المستمع بالحزن ورقة القلب.
كما تم التدريب على مراتب التجويد وبالأخص مرتبة التحقيق التي هي قراءة المحافل، وبعدها مباشرة تمَّ العمل على دمج مقامي الحجاز والكورد في قراءة واحدة، ودمج مقام العجم ومقام النهاوند كذلك في قراءة واحدة.
تفاعل منقطع النظير من المتدربات مع ما قدمته المدربة المبدعة فاطمة بوالنيت، أجواء من الحماس والتعلم الشائق الماتع.
ختمت الدورة بحفل بهيج حضره ضيوف شرف على رأسهم القارئ المبدع الملقب بالشيخ عبد الباسط عبد الصمد أغادير (عبد الجليل)، صاحب الحنجرة الذهبية الذي أشرف على تقديم ملخصاً عن علم المقامات وتمَّ اختبار المتدربات وكان لما لمسه من إتقان لديهن عميق الأثر في نفسه وعبر عن مدى فرحه بالمستوى الذي وصلت إليه المتدربات، كما قامت المتدربات بتكريم المدربة فاطمة وذلك بتقديمهن باقة ورد لها تعبيراً عن إمتنانهم لمجهوداتها الرائعة.
أراء المتدربات:
- دورة رائعة نشكرك استاذتنا المقتدرة فاطمة ونتمنى لك مستقبلاً زاهراً إن شاء الله.
زهري صباح
- دورة جد غنية ومفيدة نتمنى حضور المزيد من الدورات إن شاء الله تعالى.
سعاد فركوش
- نحمد الله تعالى أننا كنا من المحظوظات للإستفادة من هذه الدورة الأكثر من رائعة جزاك الله عنا كل خير أستاذتي الفاضلة فاطمة والله فرحتي لا توصف للكم الهائل من الإستفادة التي تلقيتها من هذه الدورة والذي سيجعلني أحب ترتيل القرآن أكثر وأكثر.
ليلى الفاضل
- ما أروعها من دورة لقد استفدنا منها الكثير والكثير الفضل يرجع الى الله أولا ثمَّ إلى أستاذتنا الفاضلة فاطمة.
مريم لاركو
- دورة جداً غنية جداً متميزة جداً مفيدة استفدنا منها الكثير حبدا لو كانت أكثر من أربعة أيام.
لحلو فاطمة الزهراء
- بسم الله ما شاء الله، الدورة كانت مفيدة، جيدة، وشيقة وبفضلك بعد فضل الله تعالى استفدنا كثيراً... شكراً وفقك الله وتقبل منك ومنا اللهم آمين.
نادية اضراب
- دورة هائلة ومعتبرة وفقك الله.
فاضمة بلبريك
- دورة رائعة بمعنى الكلمة لم أكن أعرف أي شيء عن المقامات النغمية ولكن بفضل الله ثمَّ بفضل المدربة فاطمة تفاجأت من نفسي ومما اكتشفت من قدرات كامنة لدي فالمزيد من هذه الدورات مع الأستاذة فاطمة لأنه بدون مجاملة لها تقنية ممتازة في إيصال المعلومات.
رجاء الغراري
- كلما مرَّ يومٌ من الدورة أخشى من قرب إنتهائها سعادتي بالدورة لا يوصف.
إكرام الحيان
- أستاذة متميزة ... ودورة أكثر من رائعة ننتظر مزيداً من دورات أستاذتنا الفاضلة لنستزيد من علمها.
فاطمة بكشول