المدربة نادية المهيري في دورة سيكولوجية الإيجابية وشغف التغيير الإيجابي
صورة جماعية في ختام الدورة |
العين، الإمارات العربية المتحدة - 2018-05-09
منطلقًا من إيمانها بالتغيير الإيجابي وسعيها الدؤوب للارتقاء بالفكر والقيم والمهارات، قامت إيلاف ترين الإمارات ولأول مرة في مدينة العين بتنظيم الدورة التدريبية "سيكولوجية الإيجابية"، والتي عقدت في فندق آيلا جراند، بحضور مجموعة مميزة من المتدربات اللواتي يجمعهن شغف التغيير الإيجابي
حيث قدمت الدورة المدرب أول نادية المهيري في جو تسوده الألفة وتخيّم عليه روح الإيجابية، ونقلت المتدربات في رحلة ممتعة قامت خلالها بتقديم أحدث ما توصل إليه علم الإيجابية من نظريات بالتناوب مع جولات من التطبيق العملي والحوارات البناءة. وتبنت المدربة في تقديمها للدورة أسلوب التعلم السريع والذي انعكس بشكل رائع على تلقي المتدربات للمادة العلمية في أجواء عمتها روح الإيجابية والرغبة العارمة لمباشرة تطبيق ما تم تعلمه في كافة مجالات الحياة.
اليوم الأول:
بدأت المدربة البرنامج في اليوم الأول بتعريف المشاركات بمعنى سيكولوجية الإيجابية وبينت لهم نشأة هذا العلم ثم استعرضت معهم نظرية الحياة الطيبة PERMA والطريق إلى الازدهار Flourishing حيث بين الأب الروحي لعلم الإيجابية، د. مارتن سيلجمان، بأن هناك خمس عناصر تعتبر الأسس للازدهار وطيب العيش وهي: المشاعر الإيجابية، المشاركة والاندماج، العلاقات الإيجابية، أن يكون لحياتك معنى أكبر عن ذاتك، والإنجازات.
وبعد ذلك، عرفت المدربة المشاركات بماهية سمات القوة الشخصية، حيث استمتعت الحاضرات بالتعرف على هذه السمات وتحديد سمات القوة المميزة لكل واحدة منهن وماهية الطرق المثلى لاستثمارها في التعاملات الحياتية اليومية، وتم أيضا في اليوم الأول تغطية نظرية الاتساع والبناء Broaden-and-Build Theory والتعرف على المشاعر الأكثر تأثيرًا على الإيجابية بحسب ما توصلت إليه أبحاث العالمة باربرا فردركسون.
اليوم الثاني:
أما في اليوم الثاني فبدأ البرنامج باستعراض الفرق بين العقلية الثابتة وعقلية النمو Growth Mindset vs Fixed Mindset ومن ثم التعرف على طرق الاستجابة الأربع للأنباء السعيدة والتي اكتشفت من خلالها المتدربات بأن هناك طريقة واحدة فقط تعتبر بناءة للرد والاستجابة على الأنباء السعيدة، ويساهم استخدام هذه الطريقة إلى رفع روح الإيجابية وتقوية العلاقات على المدى الطويل، أما الطرق الأخرى التي عادة ما يستخدمها الأشخاص في حال أخبرهم شخص ما بخبر سعيد فتعتبر مدمرة للعلاقات بأنواعها، حيث قامت المتدربات بتمثيل كافة الأدوار وعايشن الأحاسيس في الطرق الأربعة مما ولد لديهن وعيًا بأهمية تبني الطريقة "البناءة النشطة" في تعاملهن مع الأخبار السعيدة من الآن فصاعدًا، وتم أيضًا التعرف على الفرق بين صاحب التفكير الإيجابي وصاحب التفكير السلبي بحسب نظرية الأساليب التفسيرية.
وبعد ذلك، استعرضت المدربة مفهوم الذكاء العاطفي بشكلٍ عام، مع شرح بعضاً من كفاءاته وكيفية تطبيقها في الحياة اليومية، وأيضا التعرف على أنماط الدماغ وكيف يساهم فهمنا لاختلاف أنماط التفكير في تقبل اختلاف الأشخاص المختلفون عنا والاحتفال بالتكامل الذي ينتج عن ذلك.
في اليوم الثاني أيضاً، تم التعرف على أهمية توسيع دائرة التأثير وعدم التركيز على دائرة الاهتمام، ثم شرحت المدربة نموذج SCARF وكيف أن مراعاة العناصر الواردة فيه تعزز التواصل الإيجابي وترفع الإنتاجية والروح المعنوية.
كما أنه من خلال الدورة تم التعرف على العديد من التقنيات التي من شأنها رفع الإيجابية. منها تقنية (ABC) للتغلب على التفكير السلبي The ABC Technique وتمرين 3 أشياء جيدة، وتم استعراض بعض مفاتيح السعادة وكيف يساهم تطبيق المفاهيم التي تمت مناقشتها في عيش حياة أكثر ازدهارا.
وبعدها أتت لحظة الختام حيث تم توزيع الشهادات للمتدربات، وعمّت أجواء الفرح والبهجة والتغيير الإيجابي المنشود، ثم قام الجميع بأخذ الصور التذكارية.
وهنا تتقدم إيلاف ترين الإمارات بدورها لتهنئ وتشكر المدربة نادية المهيري على هذا العطاء المميز الذي أشاد به كل المشاركات، وقدّمت إيلاف ترين الإمارات شهادة شكر وتقدير للمدربة راجيةً من الله التوفيق لها في جميع برامجها القادمة.