مركز خدمات المزارعين بأبوظبي وإيلاف ترين الإمارات في دورة دبلوم مدرب معتمد CT
صورة جماعية في نهاية البرنامج التدريبي |
أبو ظبي، الإمارات العربية المتحدة - 2018-12-22
تنطلق المؤسسات الرائدة اليوم باتجاه مواكبة التطور ومن أجل ذلك تعمل على تأهيل وإعداد مدربين أكفاء قادرين على حمل رسالة التدريب داخلياً وتحقيق الاكتفاء الذاتي للمؤسسة، وهذا بدوره يُعظّم المرابح للأفراد والمؤسسات على حدٍ سواء، ويصقل المهارات ويعمل على تعميق الخبرات.
ومن هذا المنطلق قام مركز خدمات المزارعين بأبوظبي بالتعاون مع إيلاف ترين الإمارات بتنفيذ البرنامج النوعي والمتميز "دبلوم مدرب معتمد CT"، وذلك لموظفي المركز من مدراء إدارات ورؤساء أقسام وموظفين من متنوع الأقسام.
كانت الانطلاقة في يوم الأحد الموافق التاسع من شهر ديسمبر لعام 2018 والتي استمرت لمدة خمسة أيام تدريبية في رحاب فندق باب القصر- أبوظبي، والذي يعتبر أحد أكثر فنادق الأمارة فخامة وتميزاً وأناقة.
مدربو الدورة:
"التميز في التدريب ليس هدفاً للمدربين، بل هو هدفٌ يجب أن يصل إليه جميع المتدربون"
لقد عمل فريق التدريب بشكل متواصل ودؤوب ليكون أساس عملهم هو التناغم والانسجام ليقدموا أقوى المعارف الممزوجة باحتراف المهارات وعمق الخبرات.
التدريب اليومي كان من أرض الواقع يضع المتدربين في حالاتٍ حقيقيّة، يعيشون تجاربها وكأنَّهم فعلاً مدربين محترفين يقدمون دورات لمتدربيهم، حيث ترأَّس هذا الفريق المتميز المدرب الخبير المعتمد ماجد بن عفيف، وبمشاركة المدربة الخبيرة المعتمدة سمية الشمري، وعضو لجنة التحكيم في العروض الختامية المدرب أول معتمد حسين الشاطري.
أنشطة الدورة:
"نستمتع بالتعلّم، نجتهد في التدريب ونكتشف كل ما هو جديد"
شعارٌ رُفع في قاعة التدريب وهو ثمار أكثر من 40 ساعة تدريبية مفعمة بالحماسة وشغف التعلُّم، وبحضورٍ مميَّزٍ لمتدربين تواقين لاكتشاف أسلوب ونمط جديد من أنماط التعلم والتدريب، وقد أضفت هذه الحماسة المزيد من التفاعل والمتعة، كما تميز البرنامج بالنقاشات والحوارات المستمرة بين أفراده بالدرجة الأولى، وتناول العديد من التجارب لإثراء العملية التعليمية والتدريبية، كما كان المشاركون في أعلى درجات تركيزهم في تطبيق خطوات العملية التعليمية السبع التي تم طرحها، وقام الجميع بإثرائها بتطبيقات على عروضهم اليومية الخاصة، كما تم إعداد المواد التدريبية والأنشطة والتمارين بكل خطواتها، وهذا أكبر نجاح حققه الحضور من البرنامج ويفتخر به فريق العمل.
الجولات اليومية:
"ابدأ من نفسك لا أحد يستحق أن يتقدم أكثر منك أنت"
أجواء التدريب كانت متميزة من حيث تفاعل المتدربين وحبهم لتلقي المعارف الجديدة، حيث كان على كلّ متدرب أن يقدّم عرضاً تدريبياً واقعياً وكأنّه مدرب معتمد وهو في قاعة تدريب يقدم دورته لحضور تدريبي. لقد كان ملفتا تقدم المتدربين وتطور أداءهم والذي ظهر جليّاً في عروضهم من حيث استخدامهم لمهارات الإلقاء الجسدي والصوتي والأسلوب المتبع في تقديم العروض، هذا التقدم المطرد يعطي دليلا على أنّ هذه المجموعة من المتدربين لا بدّ من أن يكونوا مدربين لامعين في قادم الأيام.
لحظات الختام:
"الفطن الذكي هو الذي يعرف كيف يستثمر بذاته أولاً"
كان حفلاً ظاهره ختام ونهاية برنامج ولكن واقعه كان بداية انطلاقة وولادة جديدة لحياة أكثر جمالا... لحياة أكثر احترافية في سماء التدريب على أن تكون أرضها مرصوفةً بالمصداقية والإخلاص والشفافية حيث قام المتدربون بتحويل ما تعلموه إلى مسارات وطرق يرسمون عليها مستقبلهم التدريبي القادم. كما كانت هنالك أوراق بعنوان "قلوبٌ تتحدث" وهي شهادة المتدربين لزملائهم داخل القاعة، فهي رسالة مفادها تعبيرٌ عن جوهر الألفة والعلاقة التي ازدهرت ونمّت داخل أيام البرنامج.
ثم ختم المدربين البرنامج ببثّ روح الحماسة في المشاركين ليصبحوا فعلاً المدربين الذين يقودون دفّة التدريب في مقر عملهم ويحققون الاكتفاء الذاتي في تنمية الموارد البشرية.
وبعدها قام المدربون بالختام في إطار "الكنز"، حيث كانت هنالك مقدمة عميقة وقوية المعنى عن وجود كنز بيننا منذ اليوم الأول ولم يتعرف عليه الحضور بعد، فعليهم أن يكتشفوه الآن. ثم بدأ توزيع صناديق على الجميع، وعندما قام الجميع بفتحها وجدوا مرآة يرون أنفسهم عليها، ومكتوب داخل الصندوق: " إنك تبحث في العالم عن الكنز، لكن الكنز الحقيقي هو ما تراه أمام عينيك الآن..".
ثم طُلب من الجميع بعد أن عرفوا من هو الكنز فعليهم أن يوجهوا له الكلمات التي يستحقها ليتم الحفاظ على الكنز بما يليق به، وبدأت الكتابة من المشاركين بأقلام مخصصة على المرآة، وتم ذلك في أجواء مفعمة بروح البهجة والفخر بالذات التي تستطيع أن تحقق ما تريده إن آمنت أنها فعلاً هي الكنز.
ثم تم توزيع الشهادات بطريقة عشوائية ليتبادل المشاركون شهاداتهم في أجواء لن تنسى مفعمةً بالبهجة والفرح، ولسان حالهم:
"لن نبحث عن الكنز بعيداً، فقط سننظر لأعماقنا حيث الإشراقة تكمن هناك".
وبعدها قدّمت إدارة التدريب في مركز خدمات المزارعين كلمة المركز، متمثلةً برئيس قسم التدريب الأستاذة عائشة عدنان، وعبرّت عن فخرها بالمدربين الجدد وأنهم أفضل استثمار بشري للمكان ابتداءً من تلك اللحظة، وقدمواً خالص شكرهم لفريق التدريب ومؤسسة إيلاف ترين على جهودهم وعملهم المتفاني في إنجاح البرنامج وأنشطته وفعالياته.
بعدها قامت إيلاف ترين الإمارات متمثلةً بمدربي البرنامج بتكريم قسم التدريب ممثلاً بالأستاذة عائشة عدنان رئيس قسم التدريب.
وكذلك الأستاذ خليفة الحمادي والأستاذ أحمد الحمادي من قسم التدريب، وذلك نظيراً لجهودهم المميزة في إنجاح فعاليات البرنامج منذ بدء تجهيزاته وحتى نجاحه الكامل.
ثم في لفتةٍ جميلة حصل كل متدرب على شهادة أخرى عبارة عن درع مميز يحمل شعار عام زايد ليبقى ذكرى مميزة في حمل قيم زايد "طيب الله ثراه"، وتعبيراً عن الوفاء له فهو الذي قدّم كل ما يملكه لقيام دولة الإمارات وبناء حضارتها، وحينها أصبح الجميع سفراء وامتداد لتلك الحضارة وواجهتها المشرقة والمُشرّفة أمام العالم، وعليهم من هذه اللحظة تحويل التدريب لواقع ملموس للرقي والوصول لأعلى المراتب الذي رسمها كل مشارك لذاته.
وتم تتويج هذا اليوم بصورةٍ جماعية وبعض الصور التذكارية التي ترجمّت أجواء الفرح والبهجة في هذا الحدث المميز.