المغرب – أكادير... الذكاء العاطفي وأثره على المعلّم
المدرب عادل عبادي أثناء الشرح |
أكادير، المغرب - 2019-11-17
عندما نقول كلمة الذكاء أو ما يخطر في بالنا هو الفطنة وحسن التصرف والفهم السريع، وعندما نذكر الوجدان فإننا نعني العاطفة وقواها الخارقة. إن دمج هذين المصطلحين ينتج لنا الذكاء العاطفي الذي يتكون من قدرات ومهارات يؤدي إتقانها إلى تغير حياة الفرد على جميع المستويات العملية والاجتماعية والنفسية...
بعد يومين من العمل الدؤوب اختتم المدرب أول عادل عبادي يوم 12 نوفمبر دورة الذكاء العاطفي في مؤسسة GAUTHIER التابعة للمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية في مدينة أكادير بمشاركة مجموعة من الأستاذات والأساتذة المتميزين الطامحين إلى اكتساب المهارات التي تساعدهم في عملهم.
وضع المدرب عادل خلال الدورة عصارة خبرته المكتسبة من التدريس وخبرته التدريبية حيث شرح أثناء الدورة مجموعة من المحاور المهمة وقد وضح للحاضرين مكونات الذكاء العاطفي وهي:
- الوعي بالذات.
- إدارة الذات
- الوعي بالغير
- إدارة العلاقات.
وعلاقة هذه المكونات مع مكونات عملية التعليم التي تتألف من التدريس والطالب والمنهاج.
حيث شرح المدرب عادل أن وعي المدرّس بذاته يجعله أكثر ثقة بنفسه أثناء عملية إدارة الصف مما ينعكس إيجاباً على الصف التدريسي ككل.
كما أن وعي المدرّس لذاته يمكنه من معرفة القدرات التي يمتلكها وبالتالي إدارة هذه القدرات يما يضمن حسن سير العملية التعليمية داخل الصف الدراسي. وكما كل دورات المدرب عادل استخدم خلال هذا اليوم تمرينات وتطبيقات عمل المتدربون على تطبيقها وصولاً للنتائج المرجوة وهكذا كانت ختام اليوم الأول.
بدأ اليوم الثاني بحماسةٍ وتفاعلٍ وشغفٍ لاستكمال ما بدأوا به، حيث تمت مراجعة لما تم تعلمه في اليوم الأول لينتقل المدرب بعدها لمحاور اليوم الثاني والذي بدأه بشرح عن اختلاف بيئة الطلاب الموجودة ضمن الصف الواحد فكل طالب له بيئة أسرية تختلف عن الآخر وكذلك اقتصادية واجتماعية وثقافية. وإن إدراك المدرس لهذه الفروقات تمكنه من التعامل مع الطلاب كلاًّ وفق حالته مما يوجِدُ جواً من الأبوية داخل الصف التدريسي وهذا ما يسمى بمصطلح الوعي بالآخرين.
المحور الأخير من هذا اليوم كان حول إدارة العلاقات بين المدرس والطلاب الموجودين داخل الصف. حيث أن اكتساب هذه المهارة تسهل على المدرس عملية التعامل مع الطلاب داخل الفصل الدراسي من خلال وضعه لمجموعة من المعايير والقواعد التي تنظم العلاقة داخل الصف وبذلك يتم الحفاظ على جوهر هذه العلاقة دون أن يشوبها أي مشكلة نتيجة سوء تصرف غير مدروس.
وقد تميز هذا اليوم بتنفيذ المتدربين للتمرينات وكمية النقاشات التي تمت والنتائج الإيجابية التي توصل لها المتدربين.
بنفس الحماسة التي بدأت به الدورة كان ختامها وقد أجمع جميع المتدربين على الفائدة التي حصلوا عليها من خلال المهارات التي اكتسبوها من أجل نقلها وتطبيقها في المدارس التي يعملون بها.