إيلاف ترين الإمارات تختتم دورة دبلوم الكوتش المعتمد
صورة جماعية في ختام الدورة |
العين، الإمارات العربية المتحدة - 2019-12-03
يعد الكوتشينغ هو الحل التنموي الفريد من نوعه للارتقاء بالأفراد والمنظمات الاستثنائية، وما يجعل ذلك يتحقق هو وجود مجموعة من المحترفين في القيام على تنفيذ عملية الكوتشينغ، وهنا يكمن دور الكوتش في تحرير الطاقات الكامنة للأفراد، وهو من يقوم بتسهيل وتيسير الطريق لتحقيق النتائج الكبيرة من خلال الحوار والأسئلة القوية، وأدواته التي تعد سلاحاً يُحرر الفِكر ويُضيء القلب ويُطلِق السلوك.
وللمساهمة في تقديم الحلول الاستثنائية قامت إيلاف ترين الإمارات بتقديم برنامج: "دبلوم الكوتش المعتمد TOCo"، والذي قدمه المدرب الخبير ماجد بن عفيف، واستمر البرنامج لمدة ستة أيام تدريبية، وعلى مدار ثلاثون ساعة معتمدة من "ICF".
قدّم المدرب خلاصة خبراته المعرفية والمهارية ليرسم الحضور طريقهم في ممارسة الكوتشينغ الاحترافي، وهذا ما صادقت عليه نتائج البرنامج يوماً بعد يوم عند تطبيقهم المُتقن.
وكان المشاركون نخبةً من الأشخاص الراغبين في احتراف الكوتشينغ وممارسته وفق أعلى المعايير، لقد ظهر صدقهم في التطبيق، وشغفهم في التعلّم، وهمتهم في أداء التكاليف الإضافية خارج وقت البرنامج.
كما تميّز البرنامج بالتطبيق العملي منذ لحظة بدايته، إذ أنه تم القيام بنشاط الملائمة بين الكوتش والمستفيد، وذلك من خلال عمل معرض يزهو بالسير الذاتية المميزة للمشاركين، بحيث يُظهر فيه كلاًّ منهم مزاياه ونقاط قوته، وعلى الجانب الآخر يُظهرون أهدافهم لهذا العام. ثم بدأ التجول في المعرض لتحقيق الملائمة بين الكوتش والمستفيد وأساسها أن يكون الكوتش مستعداً لتحقيق أهداف المستفيد، وكذلك تبادل الأدوار بينهم من باب التدريب داخل البرنامج. وتمت تلك العملية في أجواء رائعة احتوت ملائمة الكوتش مع المستفيد وحرية اختيار المستفيد للكوتش المناسب، ثم قبول الكوتش له، وكانت في أجواء مميزة بدأت بجلسة جمع معلومات أولية ثم صياغة اتفاقية رسمية لتقديم الكوتشينغ واعتمادها من الطرفين، ومن بعدها انطلقت عملية التطبيق الجوهرية لبقية خطوات نموذج الكوتش، والتي هي لب عملية الكوتشينغ.
وباستمرار التطبيق الذي رافق البرنامج بشكل يومي وعلى جلسات متتابعة تم حصاد النتائج المُميزة للمشاركين.
وفي اليوم السادس والختامي قام الجميع بالذهاب والتجول في معرض الختام لتلخيص كل ما تعلّموه أثناء الأيام الستة، والذي ارتكز على أربعة محاور أساسية، ومرحلة جوهرية تصّب في كل المراحل.
وكانت هذه المراحل هي:
- كوّن علاقات الألفة.
- واكب وضع الخطط.
- تابع التقدّم وادعمه.
- شارك بالنتائج.
وعندما يطبق المشارك كل ما ورد أعلاه في المرحلة الجوهرية والتي هي التواصل بفاعلية وتعتبر بدورها محور عملية الكوتشنغ، وفي هذه الخطوة جمع المعلومات بطرق احترافية من خلال طرح الأسئلة القوية، واحتراف مهارات الحوار الذي يؤدي إلى النتائج المرجوة التي تجعل من المشارك كوتش.
وأتت لحظات الختام... وتم فيها توزيع الشهادات بشكلٍ عشوائي، وعلى كل مشاركٍ أن يذهب لمن يحمل اسم الشهادة التي بين يديه، ومن ثم يوجّه له سؤالاً قويّاً، وبعدها بدأت الأسئلة عميقة الطرح، والأجوبة التي تُنبئ عن ترك أثر الكوتش على الآخر عندما يصمت ليفكر، ثم يتخذ قراره بالتغيير الفعال لمستقبلٍ أفضل.
وختم المدرب البرنامج بكلماتٍ ملهمة وحماسية، كانت خلاصتها:
"إن الشهادة الحقيقية ليست هي التي بين أيديكم، إنما هي الشهادة التي يبقى أثرها في عقول وقلوب عملائكم دائماً، فتلك هي شهادتكم الحقيقية".
وبعدها تم أخذ الصور التذكارية للحضور في أجواء مفعمةٍ بالأمل لمستقبلٍ أكثر احترافيةً في مهنة الكوتشينغ.