جامعة قطر تستضيف المدرب أول حمزة الدوسري في ورشة تدريبية بعنوان حل المشكلات وإدارة الأزمات
المدرب حمزة أثناء الشرح |
الدوحة، قطر - 2020-02-27
طالما أننا نعيش في هذا العالم فإننا معرضون وبشكلٍ دائمٍ لمواجهة العديد من المشكلات والأزمات باختلاف أنواعها اجتماعية واقتصادية وأسرية وثقافية، ومهما كنا دقيقين في عملية التخطيط ووضع الاستراتيجيات إلا أنّ المتغيرات المحيطة بنا تعرضنا لهذه الأزمات.
في هذا الإطار ودعماً للمعرفة واكتساب المهارات استضافت جامعة قطر في الثالث عشر من فبراير الجاري وبحضور 47 متدرب المدرب أول حمزة الدوسري في ورشةٍ تدريبية بعنوان حل المشكلات وإدارة الأزمات، شرح خلالها المدرب العديد من المحاور المهمة.
بدأ المدرب حمزة الورشة بتعريف المشكلة بأنها انحراف أو عدم توازن بين ما هو كائن، وبين ما يجب أن يكون. لينتقل بعدها إلى شرح مكونات المشكلة والتي هي:
- المشكلة: الوضع الموجود وصفاً وأسباباً (الداء).
- الحل : الوضع المنشود مع تصوره وحصر منافعه (الدواء).
- الطريق من المشكلة للحل: آليات التنفيذ (طريقة التناول).
بعد شرح المكونات كان لا بد للمدرب من أن يوضّح للحاضرين أنواع المشكلات التي حصرها بما يلي:
- النوع الأول للمشكلة: المعطيات (وضوح تام)+ الأهداف (وضوح تام)
- النوع الثاني للمشكلة: المعطيات (محددة بوضوح) + الأهداف (غير محددة بوضوح).
- النوع الثالث للمشكلة: المعطيات (غير واضحة)+ الأهداف (محددة واضحة).
- الرابع للمشكلة: المعطيات (تفتق) + الأهداف (تفتقر).
- النوع الخامس للمشكلة: (لها إجابات صحيحة).
انتقل المدرب في حديثه إلى طريقة استقبال المشكلات فمنهم من لا يهتم وينتج عن هذا النوع من الأفراد تراكم المشكلات عنده ومنهم من يضخم المشكلة ويعطيها أكبر من القدر اللازم والنموذج الأخير تراه متفهما للمشكلة وحدودها ويعمل على حلها.
وتختلف طريقة تعامل الأفراد مع المشكلة فمنهم من تراه غارقاً فيها، وآخر بعيدٌ عنها كليا وآخر متفهم لها وهو ذاك الشخص الذي يتابع أبعاد المشكلة وأسبابها وليس غارق فيها، ويرى أن المشكلة جزء طبيعي من الحياة.
بعد هذا التقديم للمشكلات وانواعها طريقة الاستقبال والتعامل طرح المدرب حمزة السؤال التالي "ماهي خطوات حل المشكلات؟"
حدد المدرب مجموعةً من الخطوات يجب اتباعها عند التعرض لأزمة أو مشكلة معينة وهي:
- الإحساس بالمشكلة وتحديدها.
- توفير الحلول والبدائل الممكنة.
- تقييم الحلول.
- اختيار الحل المناسب.
- تطبيق وتنفيذ الحل.
- التقييم والمراجعة.
وبعد شرح الخطوات الست لحل المشكلات انتقل المدرب حمزة لشرح مفهوم الأزمة وتبيان الفرق بين المشكلة والأزمة، فالأزمة هي عبارة عن (مشكلة معقدة) يبدو أن حلها أمر شبه مستحيل بالطرق التقليدية (هذا عندما نكون بصدد مشكلة ذات أبعاد نفسية او اجتماعية او اقتصادية).
و(المشكــلــة) قد تكون صغيرة ولكن لا يمكن حلها فتصبح (أزمـــة) ،وقد تكون مشكلة كبيرة، ولكن من الممكن التغلب عليها من خلال جهد معقول، أما إذا تعقدت الأمور أو وصلت إلى طريق مسدود عندئذ نكون بصدد أزمـــة.
ثم حدد سمات الأزمة وهي كالتالي:
- مفاجئة.
- نقص المعلومات.
- تصاعد الاحداث.
- غياب الحل الجذري.
- فقدان السيطرة.
- حالة ذعر.
ثم قدّم المدرب حمزة شرحاً تفصيليا عن مراحل الأزمة وهي كالآتي:
- اكتشاف الإنذار: إن اتخاذ التدابير الملائمة على الأخص في مرحلة إدراك وفهم وتحليل إشارات الإنذار.
- الاستعداد والوقاية: المرحلة التالية وهو الاستعداد والوقاية يساعد النظام أو المنظمة في منع وقوع الازمة.
- حدوث الأزمة: تحدث هذه المرحلة عند التهاون في المرحلتين السابقتين ويعني تفاقم الأمر ووقوع مرحلة الأزمة نفسها، وهو ما يحتاج إلى علاج جذري وطريقة معينة للتعامل معها.
- احتواء الضرر: وتليها مرحلة احتواء الأضرار التي وقعت أو الحد منها.
- استعادة النشاط: وتسمى مرحلة النقاهة للمنظمة المريضة واستعادة النشاط.
- التعلم: يلي ذلك مرحلة التعلم من الأخطاء التي تم الوقوع فيها من خلال عملية تقييم شاملة للازمة والدروس المستفادة حتى لا يتكرر الأمر.
تمرينات عديدة وتطبيقات متنوعة قدمها المدرب حمزة وشارك الحضور في تنفيذها حيث سادت أجواء من الحماسة وشغف التعلم أثناء ساعات هذه الورشة.