المغرب – الرباط: دورة البرمجة اللغوية العصبية بروح التعلم السريع

صورة تذكارية

قد المدرب عبد الوهاب بوجمال دورة البرمجة اللغوية العصبية بروح التعلم السريع، كلها حركة وديناميكية، لم يعد البويربونت يلعب المحور الأساسي، بل كان التركيز كله على الأنشطة الرئيسية التي كانت تعتبر الركيزة الداعمة لعملية ربط تقنيات البرمجة اللغوية العصبية من الواعي إلى اللاواعي في حركية تمكن المتدرب من انسياب المهارة الذهنية للاواعي، بحيث أتيحت لكل المتدربين فرصة الخروج من جو الدورات الكلاسيكية، جو الجدية وإبدال الجهد الفكري للفهم والتذكر إلى جو المرح الطفولي، وقد ساعد مكان انعقاد الدورة في خلق إطار مناسب بحيث مرت الدورة بضيعة فلاحيه خاصة تمتع المتدربون بالاست

كان التركيز أولا على نشاط خصص للربط الذهني للافتراضات المسبقة للتفكير الإيجابي، بحيث طلب ابتداء من كل متدرب أن يختار خمس افتراضات تمكنه من تحقيق الهدف الذي اختاره لنفسه من بين الخمسة أهداف التي تقدمها شبكة البرمجة اللغوية العصبية. وفي مرحلة ثانية يتم اختيار خمس افتراضات من طرف كل مجموعة من بين اختيارات كل فرد بالمجموعة يكون المتدرب أمام اختيار الأصح والتنازل على الأقل أهمية من الافتراضات. وفي مرحلة ثالثة يطلب من كل المجموعات أن تختار خمس افتراضات من بين ما تم اختياره في كل مجموعة وذلك بين كل عضو يمثل مجموعته أمام كل المتدربين, بهذه العملية يتمكن كل متدرب من المرور على كل الافتراضات عدة مرات و يقوم بالتالي بالربط الذهني بينهما عدة مرات وبالتالي الوقوف على الأفضل حسب الوضعية أو الحالة أو الهدف المسطر.

وفي آخر هذا النشاط اقترح على كل مجموعة أن تلعب لعبة المكعبات الأربعة التي كتب في كل واجهة من وجهاتها الستة افتراضة بحيث يقوم كل متدرب من المجموعة برمي المكعب الذي سيرسي على واجهة معينة تحمل افتراضة معينة، وعند تحديد الأربع افتراضات يطلب من المجموعة أن تخمن فيما يمكن تحقيقه بهذه الافتراضات الأربعة لأن كل احتمال من الأربع افتراضات يمكن أن يحقق غاية معينة.

أما النشاط الثاني الذي تم التركيز عليه وهو عملية الربط الذهني للبرامج العليا وربط العلاقة الممكنة بينهما. ولبلوغ هذه الغاية تم توزيع ملصقات ملونة على كل مجموعة، تحمل كل واحدة برنامج عال معين. وعلى الفريق أن يجتهد في إيجاد العلاقة بين هذه البرامج العليا, هذا على مستوى كل مجموعة. ونفس الشيء على مستوى المجموعات وذلك بوقوف متطوع أمام المتدربين يشرح هذه العلاقة. مباشرة بعد عملية الربط وبما أن المتدربين يتكونون من أطر في مجال التسيير والتدبير والمحاسبة والتكوين والاستشارة، كان لازما أن نقترح خلق وضعيات حقيقية على شكل تمرين. من بين هذه الوضعيات تم اقتراح: - وضعية البيع – مقبلة للتوظيف - ....... بحيث يكون كل متدرب (صاحب المقاولة) أما المتدرب الآخر (الزبون) الذي له برامج عليا معين وأنماط معينة، ويكون الحديث الثنائي يتمرن فيه المتدرب (صاحب المقاولة) نفسه على محاورة المتدرب الآخر (الزبون) حسب أنماطه و برامجه العليا يختبر فيه نفسه على قدرته على الربط الذهني لهذه البرامج العليا.

أما النشاط الثالث الذي تم التركيز عليه هو عملية انسياب مهارة الانتقال بين مستويات الألفة وذلك على مستوى خلق الألفة وكسرها. وقد لعبت اللصاقات التي تحمل مستويات الألفة دورا أساسيا في استيعاب عملية المسايرة. إنها الأنشطة التي تم التركيز عليها كمرحلة أولى لجعل كل الدورة في المستقبل تخضع لمنهاج التعلم السريع الذي نتشرف بالمساهمة في جعل دورة البرمجة اللغوية العصبية من الدورات الممتعة والأكثر إثارة.