ثلاثة أيام تدريبية وكل يوم في مكان جديد بدورة التعامل مع الضغط للمدرب محمد زياد الوتار
صورة ختام الدورة |
دمشق، سوريا - 2015-06-04
إن الضغط النفسي هو ذلك الشعور السلبي الذي يصيبك عندما تكون تحت ضغوطات كبيرة تفوق قدرتك على الإحتمال، أو ما قد يسبب لك ضغطًا هائلاً قد لا يسبب نفس الضغط النفسي لشخص آخر، فقدرة الناس على مواجهة وتحمل الضغوطات تختلف عادة من شخص لآخر.
ولكن إن تجاوز هذا الضغط النفسي حدوده فإنه يعطي أثراً عكسياً خصوصاً إذا استمر لفترة طويلة مسبباً بذلك الكثير من المشاكل الصحية والنفسية، اختتمت يوم الخميس 28 - 5 - 2015 أعمال دورة التعامل مع الضغط التي أقامها المدرب محمد زياد الوتار بمساعدة المدربة هنادي طنطة على مدار ثلاثة أيام متتالية، حيث أقيمت الدورة لظروف استثنائية في ثلاثة أماكن مختلفة.
بدأت الدورة في يوم الثلاثاء بتعريف المتدربين للضغط وأسبابه وكيف يمكن للإنسان أن يكون فعالاً ومنتجاً بالرغم من تعرضه للضغوطات، حيث أكد المدرب محمد زياد أنّه عندما يصل الإنسان لإدراك حقيقة الضغط بشكليه الإيجابي وهو " المحفز " والضغط السلبي " الكرب " يمكن له أن يكيف نفسه معه ويوظفه لخدمته.
وبعد أن تعرف المتدربون على دورة الضغط عبر تمارين عملية قدمها الوتار عن كيفية تفاعل النفس البشرية مع الضغوطات بدءاً بالمسبب مروراً بالمرشحات وردّة الفعل السيكولوجية أكد المدرب على أهمية اكتساب آليات جديدة للتكيف مع الضغط مستشهداً بقول الكاتب روبن شارما في كتابه الراهب الذي باع سيارته الفيراري عن قوة الإنضباط "كلما تعهدت فضيلة ضبط النفس بالرعاية كلما ازدادت نضجاً، وقوة الإرادة هي الفضيلة الأساسية لحياة مفعمة بالإنجاز".
مشاعر الإنجاز التي تتولد جراء مرور الإنسان بضغط تمكن بطريقة ما من السيطرة عليه وهذا ما وصفه المدرب محمد زياد بأنه لب ّكورس " التعامل مع الضغط " وعبر إدراك دورة الضغط وآلية التعامل معه يمكن الإنطلاق بطاقة كبيرة في كل مرة يتعرض فيها المرء للضغط لتكون ذلك المحفز الذي يغير مجرى الأمور.
اليوم الثاني كان حالة عملية للتعامل مع الضغط تشكلت عبر العديد من مجموعة من الأنشطة التي نفذها المدرب بظروف استثنائية ضمن حديقة وملاعب الجلاء القريبة من المعهد الذي أقيمت فيه الدورة وتفاعل المتدربون معها بطريقة إيجابية، حيث تنوعت التمارين كقراءة الجرائد وتحديد أهم الأخبار التي تشكل الضغط وفهم كيفية تحول المشاهد لضغوطات والتعامل معها بالإضافة لتمرين بالون الضغط المتدرج.
ختام الدورة في يومها الثالث كان في كنيسة الصليب المقدس، قدم المدرب الوتار شرحاً لخطوات السيطرة على الضغط، وآليات رفع حد القدرة وأنهى دورته عبر مراجعة للمادة النظرية كاملة عبر تمرين البرج الملون العالي، الذي تمكن المتدربون من بناءه عبر إجابتهم على الأسئلة التي شملت لكل مفردات الدورة التدريبية. فكانت الدورة كما وصفتها إحدى المتدربات بأنها إعادة هندسة للحياة وبرمجة جديدة تنطلق بنا نحو فهم جديد للضغط، لنقول مرحباً بالضغوطات.
والجدير بالذكر أنّ هذه الدورة عقدت في دمشق بالتعاون مع حملة تدريب و تأهيل مليون شاب سوري مجاناً.
رسائل بعض المتدربين:
"تعرفت على كيفية خطوات التعامل مع الضغوطات بطريقة ممتعة عبر الطاقة الإيجابية التي ملئت الدورة بطريقة شرح الأستاذ زياد الوتار لمنهج الدورة حيث ساعدتني المشاركة الجماعية بالتخفيف من الضغوط، أتمنى أن أشارك في الدورات القادمة مع تقديري وشكري".
شاذن المقداد - أخصائية نفسية
"استحضار روح التعلم جعلني أتعلم الكثير ومنه أن احترم الإختلاف والتفاعل مع الآخرين بإيجابية، أشكرك أستاذ زياد أن علمتني كيف أثق بنفسي وأتقبل ذاتي وتعلمت أن القرب من الله يجلب هذه الثقة، عند التعرض لأي موقف يحتاج إلى تركيز وثقة بالنفس سأتذكر نصائحك".
بتول عمراني – خريجة علم اجتماع
"دورة رائعة للتعرف على الضغوط وأسلوب التعامل معها، تعلمت ألا يكون غيري هو من يتحكم بتصرفاتي عبر استفزازي، فلا يجب أن أعيش بردود الأفعال بل أن أعيش حياتي بأفعال وسلوكيات ناتجة من قرارات، أن أكون إيجابية كالماء، تعلمت ألا أهرب من الضغوط وألا أتجاهلها بل لا بد من مواجهتها وإيجاد الحلول، شكر خاص للأستاذ محمد زياد الوتار الذي تعلمت منه أن الضغط الإيجابي يصنع النجاح وأننا بإمكاننا أن نحول كل محنة لمنحة".
هبة مناقلي – مطور مواقع ويب – بكالوريوس في المعلوماتية
"المتحكم في إدارة الضغط هو الأكثر فاعلية، المدرب زياد مبدع في إيصال المعلومة فقد حضرت دورة التعامل مع الضغوط سابقاً، ولكن هذه المرة كانت مختلفة وكأني أحضرها للمرة الأولى بما فيها من تجدد بالافكار والتمارين".
هدى الإيبش – ربة منزل