سوريا - اللاذقية : اختتام دورة مميزة حول "لغة الجسد" للمدربة مي توفيق نويلاتي

ضمن فعاليات تدريبية في مدينة اللاذقية صيف 2013 تم بعون الله اختتام دورة "لغة الجسد" في مقر جمعية "البشائر" بتاريخ 5 - 7\ 10\ 2013. حيث تم توزيع الشهادات بحضور رئيس الجمعية الدكتور عصام طايع وعضو إدارة الجمعية الأنسة سلاف البوش.

حيث قدمت هذه الدورة المدربة مي توفيق نويلاتي وهي مدربة معتمده من مؤسسة إيلاف ترين ومدرّسة لغة إنكليزية تقوم بتدريس طلابها وتدريبهم باستخدام تقنيات التعلم السريع وتطبيق مهارات التواصل معهم, كما ساعد في تدريب الدورة المدرب المعتمد ناصر محمد تفتافة.

وقد أضافت المدربة مي إشارات الحكام  لقوانين كرة السلة كونها لغة جسد متداولة عالمياً, و اضاف المدرب ناصر  بعض الإشارات  المتداولة بين الصم والبكم,  كما وترك تمرين "من غير كلام " أثراً طيباً في نفوس المتدربين  فعلى أحدهم استخدام لغة جسده لشرح اسم مسلسل أو فيلم أو مقولة مأثورة ما وعلى الباقي أن يعرف الإجابة.

استخدم المتدربون لغة جسدهم بشكل بارز ومنهم من قام  باستثمار الموجودات كالشجرة للتعبير عن "أبي فوق الشجرة". فقد كان للتمارين نتائج رائعة بتحقيق أهداف الدورة  بحيث استطاعوا جميع المتدربين أن يتعرفوا على بعض من خلال كتابة الأسم والهدف المراد من الدورة على البالونات والتي تم رميها في الهواء وعلى المتدرب التعرف على صاحب الاسم المكتوب على البالون الذي التقطه ثم خرج المتدربون إلى الساحة واضعين الأقنعة واقفين بالاتجاه المعاكس ليتواصلوا مع بعضهم, حيث كان التمرين هادف لإثبات مدى تأثير لغة الجسد في عملية التواصل فمنهم من أزال القناع ومنهم من استدار ليتم التواصل بالشكل الصحيح .

وقد أبرز الفديو المعروض عن الممثل محمد هنيدي لغة جسده في توصيل رسالته كنموذج للمدرس القديم الذي يعتمد الترهيب بدلاً من الترغيب, من خلال حركات جسده ونبرة صوته والإيماءات الصادرة عنه. وهنا أشارت المدربة مي إلى استثمار لغة الجسد في تعزيز المعلومات لدى الطلاب وبناء الألفة  معهم وضرورة استخدام الرابط المكاني .

أما المدرب ناصر فقد قام بالتحدث عن نموذج "مرسيدس" وكيف يمكن تغيير الحالة الراهنة للحالة المطلوبة من خلال تغيير عملية التنفس حركة الجسد  فان تغير سلوكنا ستتغير الحالة الشعورية وبالتالي طريقة التفكير, ومن ثم قام المدربان بتدريبهم على إيماءات الوجه وتحديد الزائف من الحقيقي من خلال إشارات الوصول العينية وتحديد شكل الشفة السفلى كالتي تأخذ شكل المستطيل عندما تكون مصطنعة, والتعرف على أنواع الابتسامة وقام المتدربون برسم ابتسامتهم الخاصة ونشرها في أرجاء القاعة,  حيث كان لتمرين "المرآة  العاكسة" دور فعّال في  بناء الألفة واتباع خطواتها من تطابق ثم مسايرة ثم قيادة, وقاموا بتطبيق ذلك من خلال التمارين كمرشد ومنفذ ومراقب مع عكس الأدوار فيما بينهم. وكان  لحركات الجسد خاصة الأيدي و وضعية الجلوس وتحديد معانيها دور هام في فهم الأخرين والتواصل معهم بالشكل الصحيح  وختم اليوم الثاني مع فديو وثائقي يؤكد على  مدى إظهار النزعة بين الغالب والمغلوب من خلال لغة الجسد بين القائد  الفلسطيني الراحل ياسر عرفات مع الرئيس اليهودي شارون أثناء مفاوضات السلام في زمن  الرئيس الأميركي السابق كلينتون .

 وقام المتدربين باقتصاص مجموعة صور  لأشخاص  في المجلات وصنع جريدة حائط مع شرح تفصيلي لكل حركة وتم العمل كفريق ضمن  مجموعات, كما كان لتفسير أماكن الجلوس في اجتماعات العمل على طاولة العمل وتفسير الرسائل المرسلة من مواقع الجلوس كاظهار الفرق بالرسالة بين الذي يجلس على يمين المدير أو الذي يجلس على الزاوية المعاكسة له .

 وفي الختام تم الاحتفال وتوزيع شهادات من إيلاف ترين الرائدة في تنمية الموارد البشرية وشهادات الحضور من قبل جمعية البشائر الخيرية بحضور رئيس إدارة الجمعية والأعضاء الأكارم, ونحن كلنا ثقة كما هو جلى أنه قد تم الوصول للحصيلة المطلوبة من قبلهم  ونتمنى التوفيق الدائم لجميع المتدربين.