سوريا - دمشق: أسرار التميز تُكتشف للمرة الأولى مع المدرب المتقدم محمد عزام القاسم
من يميين الصورة: المدرب أحمد خير السعدي, المدرب المساعد محمد زياد الوتار, المدرب محمد عزام القاسم, الكادر التدريبي لينا ديب, المدرب المساعد سليم الجمل. |
أسرار التميز تُكتشف للمرة الأولى مع المدرب المتقدم محمد عزام القاسم بمشاركة المدرب المتقدم أحمد خير السعدي ومع 60 شاب وفتاة ضمن دورة جديدة من فعاليات حملة تدريب وتأهيل مليون شاب سوري مجاناً وبالتعاون مع فرقة مار أفرام السرياني الموسيقية في دمشق القديمةحملت الدورة سمة اسمها، فعلى مدار ثمان ساعات متواصلة عُرضت محاور الدورة في أجواء خاصة ضمن مدينة دمشق القديمة، وكان التميز مرافقاً لكل تفاصيلها، حيث تم إستقبال المتدربين من الباب الخارجي لمكان إقامة الدورة في مقر النشاطات لفرقة مار أفرام السرياني الموسيقية، وذلك من خلال سوق مصغر يمثل أربع مهن في المجتمع السوري عامةً ودمشق القديمة خاصةً، وهي بيع الورد، العطارة، بيع الخضار والخياطة.
وطلب المدرب أن يمر كل متدرب على المراكز الأربعة ويطلب إحدى المنتجات ويعرض عليه سؤال، في حال الإجابة الصحيحة يأخذ من موقع البيع ما يؤكد مروره عليه وفي حال الإجابة الخاطئة فإنه ينتقل لمكان بيع آخر... ولا بد أن يمتلك المتدرب بعد جولته 4 سلع مختلفة، وفي حال الحصول على 3 سلع فقط خضع المتدرب إلى سؤال خاص من مدرب الدورة والإجابة عليه هي شرط دخول المكان المخصص للدورة، أما إذا لم يستطع المتدرب الحصول إلا على سلعتين فإنه يعاقب بدخول السجن.
بهذه الأجواء كان الدخول للقاعة... أما بالنسبة للمساجين فقد قاموا بنشاط الزفة لعروس مصطنعة من أشياء قديمة و خرجوا بعراضة شامية لإقناع المدرب بإصدار عفو عنهم ليكملوا الدورة .
وقد بدأت الدورة بتوزيع المتدربين إلى مجموعات وعرض عليهم المدرب محمد عزام القاسم بعض المفاهيم مثل الذكاء والنجاح والعبقرية والموهبة، وطلب من المتدربين الإتفاق على تعريف لكل مفهوم، من ثم قام بتعريفها علمياً و شرح كل مصطلح على حده.
بعد ذلك عرضت مجموعة من المواقف التمثيلية على المتدربين من قبل المدرب المساعد زياد وتار والمدرب المساعد سليم الجمل، وطلب من المتدربين إعطاء الحل الصحيح بطريقة مميزة ومن خلال العمل الجماعي وروح الفريق .
كما تم تدعيم الحالات التمثيلية من خلال قصص قدمها المدرب أحمد السعدي عن أناس مميزون بأسلوب تفكيرهم والتسويق لأفكارهم من خلال تصرفاتهم الغير مألوفة و التي حققت النجاح لهم في مسيرة حياتهم.
بعد ذلك تم التركيز على التميز في شخصيات المتدربين، حيث تم شرح بعض المفاهيم عن صفات المبدعين وتم إستخدام إستبيان بسيط عن صفات المبدعين بعد شرحها وتفصيلها، وقام المتدربين بتقييم أنفسهم وشخص آخر يعرفونه معرفة وثيقة، ومن ثم تم توزيع أرقام مزدوجة بشكل عشوائي على المتدربين وتوزيعهم بشكل ثنائي للتعارف ومحاولة تقليد بعضهم البعض... وأدى المتدربون مواقف لتقليد بعضهم وبعدها تم التعليق على الموضوع من قبل المدرب محمد عزام القاسم الذي أظهر نسبية التميز وسر جديد من أسراره.
تم توزيع المتدربين مجدداً إلى مجموعات وتم إعطاءهم حالة جديدة ليقوموا بإعطاء حلول إبداعية غريبة لحل الموضوع بالطريقة الأفضل، وعقب المدرب محمد عزام القاسم بالشرح الوفير عن كيفية النظر للأمور من خارج الصندوق و أنه يجب علينا دوماً حل المشاكل بطريقة التفكير فإذا كنا نقوم بما نقوم به دائماً فسنحصل على ما نحصل عليه دائماً.
أما الإختبار النهائي فكان تمرين عملي يظهر أن إختلاف أسلوب التفكير تجاه تمزيق ورقة ما، يحولها إلى حلقة تجمع بين مجموعة أشخاص بكل سهولة، ومن ثم إختتم المدرب محمد عزام القاسم والمدرب أحمد خير السعدي الدورة من خلال تعزيز مفهوم التميز، وأن مفهوم اللامستحيل قابل للتحقيق عند التفكير بأسلوب مختلف ومتميز لا يستخدمه الناس إلا بـ 2 % من أوقاتهم. والتأكيد على ضرورة تعرف الإنسان على قدراته ومواهبه، والتأكيد أنه يمتلك التميز في نفسه ولا يحتاج إلا أن يقوم بتعزيز هذا التميز من خلال طرق تفكيره، وبأجواء من الفرح والتفاؤل كانت نهاية يوم تدريبي مميز.