سوريا - طرطوس: أسرار التميز بنكهة خاصة مع الطبيعة البكر في ريف طرطوس

فتمّ بداية استقبال المتدربين خارج القاعة في منطقة بيت الجبل بريف محافظة طرطوس تحت المطر، ومن خلال تمارين رياضية وجسدية مختلفة تضمنت تعّرف المتدربين على بعضهم البعض والطلب منهم التفكير بشكل متميز لتحويل ورقة بيضاء تتسع لمرور المتدرب منها، وبعد تنفيذ المطلوب أعطى المدرب الإذن للمتدربين لدخول القاعة.

بدأت الدورة بتوزيع المتدربين إلى مجموعات وعرض عليهم المدرب محمد عزام القاسم بعض المفاهيم مثل الذكاء والنجاح والعبقرية والموهبة، وطلب من المتدربين الإتفاق على تعريف لكل مفهوم، من ثم قام بتعريفها علمياً و شرح كل مصطلح على حدة، ثم طلب من المتدربين استحضار قصص لأشخاص مشاهير أو عاديين من محيطهم إتسموا بالتميز.

بعد ذلك كان هناك سلسلة من التمارين خارج القاعة بما يضمن استثمار البيئة المحيطة، بعضها كان ذو طابع شخصي وغالبها كان يتطلب العمل الجماعي وروح الفريق. في كل مرة كان المدرب محمد عزام القاسم يعقب بالشرح الوفير وصولاً لفكرة كيفية النظر للأمور من خارج الصندوق و أنه يجب علينا دوماً حل المشاكل بطريقة التفكير فإذا كنا نقوم بما نقوم به دائماً فسنحصل على ما نحصل عليه دائماً.

بعد ذلك قدم المدرب المساعد علاء مصطفى تعليقاً عن أسلوب التفكير الذي ينعكس سلوكاً مميزاً في المجتمع، كما قدمت المدربة المساعدة جنى أحمد مجموعة من الأسئلة وعرضتها لمدة 15 ثانية فقط وطلبت الإجابة عنها خلال دقيقة موجهة التركيز بذلك على التميز ضمن الفريق الواحد من خلال توزيع المهام بين أعضائه، في حين قدم المدرب المساعد جلال حسين فكرة التميز في كونها قابلة للتطبيق.

ثم تم توزيع المتدربين مجدداً إلى مجموعات وتم إعطاءهم حالة جديدة ليقوموا بإعطاء حلول إبداعية غريبة لحل الموضوع بالطريقة الأفضل.

أما الإختبار النهائي فكان تمرين عملي يظهر أن إختلاف أسلوب التفكير تجاه تمزيق ورقة ما، يحوّلها إلى حلقة تجمع بين مجموعة أشخاص بكل سهولة، ومن ثم إختتم المدرب محمد عزام القاسم الدورة من خلال تعزيز مفهوم التميز، وأن مفهوم اللامستحيل قابل للتحقيق عند التفكير بأسلوب مختلف ومتميز.

وأكد المدرب القاسم على ضرورة تعرف الإنسان على قدراته ومواهبه، والتأكيد أنه يمتلك التميز في نفسه ولا يحتاج إلا أن يقوم بتعزيز هذا التميز من خلال طريقة تفكيره، وبأجواء من السعادة والتفاؤل كانت نهاية الدورة بوجود مديرة مركز سوريا للكمبيوتر المهندسة جنى أحمد.