المغرب - أغادير: اختتام دورة "الذكاء العاطفي" للمدرب عادل عبادي

يقول الفيلسوف اليوناني المعروف أرسطو "أنه من النادر أن يغضب الإنسان من الشخص المناسب، بالقدر المناسب، في الوقت المناسب، للسبب المناسب وبالطريقة المناسبة." قول أرسطو عن الغضب يمكن تطبيقه على عواطف أساسية أخرى كالفرح والحزن والخوف.

إذا أردنا أن نترجم بلغة عصرية ما قاله أرسطو يمكننا القول بأن"الذكاء العقلي" وحده لا يكفي إن لم يرتبط "بذكاء عاطفي" عالٍ لإدارة هذه العواطف من أجل بلوغ مستوى متقدم من النجاح والسعادة على المستوى الشخصي والمهني.

وفي نفس الإطار، قامت مؤسسة "الإنبعاث الخاصة" بمدينة أكادير بتنظيم دورة تدريبية حول موضوع "الذكاء العاطفي" لتطوير مهارات موظفيها. والتي دربها المدرب عادل عبادي والتي دامت أكثر من 16 ساعة تدربيبة، حيث حضرها 80 متدرباً ينتمون إلى الأطر الإدارية والتربوية للمؤسسة .

حيث بدأ المدرب دورته بإثارة انتباه الحضور إلى أهمية الذكاء العاطفي، وذلك بطرحه للسؤال: من هو الذكي؟ وبعد نقاش عميق توصل جل الحاضرون إلى أن الذكاء العاطفي من أبرز عوامل النجاح والتميز. فأكثر من 85% من الأشياء التي تميز بين المربين اللامعين والمربين المتوسطين مرتبطة  بالمهارات العاطفية التي يمكن أن تختصر في :

• معرفة كيف تشعر أنت والآخرون وكيفية التصرف حيال أمر ما .
• معرفة ما يجعلك تشعر بأنك بحالة جيدة, وما يجعلك تشعر أنك  بحالة سيئة, وكيف تحول السيئ إلى جيد.
• امتلاك الوعي العاطفي, والحساسية والمهارات التي تساعدك في أن نبقى إيجابي وتزيد من سعادتنك ورفاهيتك إلى الحد الأقصى على المدى الطويل.
• إن  إيجاد التوازن المناسب بين هذه العناصر  وعدم تغليب واحد على الأخر هو ترجمة فعلية ومثمرة للذكاء العاطفي في العلاقات والحياة العامة، حيث يمكن العمل دائماً على تنميته وتوظيفه في شكل أفضل من أجل التطوير والرقي والنجاح.