المغرب - الرباط: انتهاء دورة متميزة حول مهارات التدريس الفعال للمدرب إدريس أوهلال

قدم المدرب إدريس أوهلال في الفترة الممتدة بين 29 يناير - 1 فبراير 2009 في مدينة الرباط دورة تدريبية متميزة حول مهارات التدريس الفعال.

انطلقت الدورة بجلسة افتتاحية كانت مناسبة للتعارف بين المشاركين، والتعرف على انتظاراتهم، وعلى موضوع الدورة وأهميته، وأهداف الدورة وبرنامجها، وكذلك معايير وضوابط إيلاف ترين وشروط الحصول على شهادتها.

وفي هذه الجلسة قدم المدرب تعريفاً إجرائياً للتدريس الفعال مبرزاً أنه هو التدريس الذي يسهل عملية التعلم الفعال، ويدعم الاستقلال الذاتي للمتعلم. كما قدم بعض مواصفات المدرس الفعال:

• يسهل عملية التعلم الفعال
• يدعم الاستقلال الذاتي للمتعلم
• يتطور بشكل دائم
• يتكيف بشكل سريع

بعد الجلسة الافتتاحية انطلق برنامج الدورة على امتداد أربعة أيام من المتعة والجدية في فترات مسائية ولمدة 5 ساعات يومياً تناول فيها المدرب إدريس أوهلال عدداً كبيراً من مهارات التدريس الفعال في نسق شامل ومنسجم وفق البرنامج التالي:

الوحدة الأولى: التعلم المبني على قدرات الدماغ

في هذه الوحدة عمل المتدربون في مجموعات لإعداد عروض حول الدماغ وأهميته وطريقة عمله والكيفية التي يتعلم بها وحول التعلم المبني على قدرات الدماغ مثل التعلم بكامل الدماغ وأنماط التعلم المرتبطة بطريقة اشتغال الدماغ وعمل الذاكرة. وتم تقييم إلقاء هذه العروض وفق شبكة للتقييم معدة سلفاً وزعت على المتدربين.

الوحدة الثانية: نظريات التعلم

كانت هذه الوحدة مناسبة للتعرف على ماهية التعلم وعلى بعض نظريات التعلم والتحفيز المهمة، وعلى الكيفيات العملية لاستثمارها داخل الفصل الدراسي لضمان تدريس فعال. كما شكلت هذه الوحدة مناسبة للتعرف على بعض نماذج التدريس الفعال: كنموذج المدرس الوسيط، والمدرس المدرب، ونموذج الاكتشاف، والتعلم المرن، والتعليم الممتع، وبيداغوجية الخطأ، والتعليم بالنظير أو التعليم التعاوني،ونظرية الذكاءات المتعددة.

الوحدة الثالثة: شروط التدريس الفعال ومحفزاته

فيما يخص شروط التدريس الفعال تناول المدرب مجموعة من الشروط: الإرادة، قوة المعتقدات الإيجابية، بناء الثقة، ثقافة الجودة، البيئة المثالية للتعلم، المناهج والبرامج المتوافقة مع الدماغ، الاهتمام الصادق بالتلاميذ، التواصل الفعال والعلاقات الايجابية، الأمان المادي والانفعالي، القبول والاحترام والترحيب.

أما محفزات التدريس الفعال فقد ركز المدرب أوهلال على الانفعالات، والمعنى الشخصي للتعلم، والمنافسة، ومتعة التعلم. كما نبه إلى حدود المكافآت المادية والألقاب داعياً إلى تجنبها ما أمكن ذلك وعدم استخدامها إلا عند الضرورة وبحذر شديد.

الوحدة الرابعة: مهارات المدرس الفعال وصفاته

أما المعارف العميقة فهي: معرفة الدماغ، معرفة الفروق: الاختلاف والتنوع، معرفة الحاجات

والمهارات العميقة هي: الانصات، الملاحظة، اقتناص الفرص، التحفيز، جذب الانتباه، الرسائل الايجابية، تخطيط الدرس، قيادة الفصل، التفاعلات الناجحة والتواصل الفعال، فن الإقناع، مهارات العرض: فن الإلقاء، لغة الجسد، الإلقاء الصوتي، اللباس...

أما القيم العميقة فقد تم التركيز على قيمتي القدوة في السلوك الإيجابي، والتسامح.

الوحدة الخامسة: أهداف التدريس الفعال وغاياته

في الوحدة الخامسة تم التطرق إلى أهداف التدريس الفعال الثلاث: بناء المعارف لا تلقينها، وبناء المهارات، وتنمية الشخصية المتوازنة.

كما تم الاشتغال على أهم أنشطة التدريس الفعال: حل المشكلات، تعليم التفكير، تنمية الخيال، بناء الذاكرة، الاستخدام، التغذية الراجعة، الأسئلة، الحوار الأفقي والعمودي/المناقشات، التمارين، التقييم، لعب الأدوار، الاسترخاء.

الوحدة السادسة: أدوات التدريس الفعال

الوحدة الأخيرة كانت مناسبة للمتدربين للوعي بضرورة إعداد أدوات فعالة ومتنوعة تساعد على تحقيق الأهداف المرسومة في الوحدة الخامسة ومن هذه الأدوات: إعداد الحقيبة الشخصية، والكتاب المدرسي الشخصي، والموقع الشخصي على الانترنت. واستخدام تكنولوجيا التعليم: الصورة، الفيلم، عروض الباور بوينت، الانترنت. ومختلف الوسائل المتنوعة للتعلم الفعال: مثل الجداريات التربوية، والخرائط الذهنية، والألعاب التربوية، والقصص، والموسيقى، والخطاطات، والسؤال.

وقد استخدم المدرب في هذه الدورة عدة وسائل واستراتيجيات تدريبية متنوعة ومنها: الخريطة الذهنية، وعروض الباوربوينت، والفلاشات، ولعب الأدوار، والفيلم القصير، والسؤال الموجه، والنكتة، والصور، والمثال، والمقارنة. كما قدم المتدربون عروضا تطبيقية خضعواً فيها للتقييم وفق معايير التدريس الفعال التي تعرفوا عليها خلال الدورة.

واختتمت الدورة بحفل وزعت فيه الشهادات.

تعليقات بعض المتدربين:

مولاي رشيد الإدريسي ـ مدرس تربية إسلامية:دورة رائعة بكل المقاييس تمكن فيها المدرب من إيصال الرسالة إلى المتدربين والتحسيس بقيمة التدريب بالنسبة للمتدربين.

المصطفى راقيب ـ مدرس رياضيات:دورة مفيدة وبناءة وفعالة حققت عدة تغييرات. مع أخلص تشكراتي واحتراماتي.

عبد اللطيف مجتهد ـ مدرس تربية إسلامية:لدي 20 سنة أقدمية في التدريس، لكن بعد هذه الدورة اعتبر نفسي الآن فقط قد خطوت الخطوة الأولى في الاتجاه الصحيح.