سوريا - اللاذقية: اختتام فعاليات دورة فن التفاوض مع المدرب أول لينا ديب
صورة تذكارية في نهاية الدورة |
مفاوضون جدد يدخلون عالم الأعمال بإشراف المدرب أول لينا ديب في دورة جديدة لها ضمن فعاليات حملة تدريب وتأهيل مليون شاب سوري مجاناً، وبرعاية جمعية المدى للتنمية الاجتماعية في اللاذقية، وبمساعدة المدرب همام هندي.
بدأت الدورة باستقبال المتدربين بمجموعة من الأشياء البسيطة وطلب من كل منهم أن يختاروا شيئاً اعجبهم ويحتفوا به، وبعد دخولهم القاعة، قام المدرب المساعد همام هندي بمطالبة المتدربين بمبالغ مالية مقابل ما أخذوه، وبدأت النقاشات حول المبلغ المناسب لكل منيج تم أخذه وصولاً لسعر محدد حيث أفصح المدرب همام هندي أنه ليس صاحب القرار في العملية وطلب من مدربة الدورة الدخول.
كانت بداية الدورة هي حل لمشكلة قائمة بين طرفين وعرضت مدربة الدورة من خلال هذه الفكرة محاور الدورة أهم النقاط التي سيتم التركيز عليها مع الانطلاق من فكرة الحاجة ومفاوضة صاحب القرار.
عرضت المدربة لينا ديب عناصر القوة التفاوضية من خلال تمرين تفاوضي حيث وجدت العناصر على بطاقات ووجد شرح كل منها على بطاقات مختلفة، وتم توزيع المتدربين إلى مجموعتين استلمت كل منهما نوعا من البطاقات وطلب من المتدربين التفاوض للحصول على معلومة متكاملة وكانت هذه هي جلسة التفاوض الأولى للمتدربين وأثمرت بربط المفاهيم بشرحها وعرضها جنباً إلى جنب. ثم كان عرض قائمة "إفعل" و "لاتفعل" من خلالت مرين مختلف حيث وزعت البنود المصاغة إيجابا على جدار القاعه وطلب من المتدربين كمجموعة واحدة العمل على توزيع البنود بين ما يجب فعله وما لا يجب فعله في جلسات التفاوض، وكان الختام بفلم خاص عن التفاوض.
في اليوم الثاني تم شرح حيل بداية ووسط التفاوض، ومن ثم كان تمرين الورقة الواحدة الذي انتهى بالمصافحة بعد أن وصل المتدربون حداً عالياً من التوتر بعد أن أكدت مدربة الدورة على الفرق بين التفاوض والحوار والاقناع وضرورة احترام الرأي الآخر أياً يكن والعمل على نقاط التقاطع وتحفيزها لتلبية حاجات الطرفين.
في اليوم الثالث تم عرض محور عن حيل نهاية التفاوض، وطلبت مدربة الدورة من كل متدرب اختيار شيء مهم له وتسليمه للمدرب المساعد ومن ثم المفاوضة لاستعادة الغرض الخاص بزميله مستخدماً كل حيل التفاوض التي تم عرضها، من ثم عرض المدرب همام هندي محوراً عن لغة الجسد في جلسة التفاوض وكيفية تشكيل الجلسة والتموضع الأفضل للطرفين خلال الجلسة، واختتم اليوم بمحور عن أنماط المفاوضين وضرورة العمل على التكيف من مختلف أنماط الأشخاص والعمل على اكتساب مهارات التواصل المستخدمة في هذه الجلسات.
في اليوم الأخير تم الحديث عن أهم المهارات التي يجب أن يمتلهكا المفاوض من مواقع للإدراك والقدرة على بناء الألفة، ثم بدا التقييم النهائي وكان على عدة مستويات حيث وزعت حاله عملية للمتدربين وتمت الإجابة عنها وفق فرق من 3 أشخاص، ثم وزعت ورقة أسئلة تخصصية لكل متدرب، وبعد ذلك تمت الاجابة بشكل جماعي على اسئلة عرضت على الشاشة للكل، بعد ذلك طلبت مدربة الدورة من الجميع مغادرة القاعة ليتم تقييم النتائج للامتحان الورقي.
بعد عودة المتدربين للقاعة عرضت المدربة فيلم لخص العملية ككل، وعلقت على ان الحياة كالمتاهه وتحتاج منا التفاوض الدائم فهو مهارة للحياة بشكل يومي يجب أن يتم بنزاهة بعيداً عن الشخصنة وتبني آراء أحد الطرفين ومن ثم تم توزيع الشهادات بجو من الألفة وفرحة النجاح وبوجود عضو مجلس إدارة جمعية المدى السيد سامر فندي والمهندسة نبيهه يوسف.