سوريا - دمشق: اختتام دورة فن التفاوض مع المدرب الإستشاري د. محمد عزام القاسم
مرة أخرى، قاد الدكتور الاستشاري محمد عزام القاسم رحلة التفاوض على مدار أربعة أيام ضمن دورة تدريبية كثيفة ومميزة، ضمن فعاليات حملة تدريب وتأهيل مليون شاب سوري مجاناً، في كنيسة مار يوسف، وبمساعدة المدربة المساعدة ديانا معتوق.
بدأت الدورة بسؤال المتدربين عن خبرتهم السابقة في التفاوض وعرض مدرب الدورة محاورها وما المهارة التي سيتم اكتسابها، مع السؤال عن تعريف عملية التفاوض، وعرض عناصر القوة التفاوضية وشرح حيل بداية ووسط التفاوض، وأكد مدرب الدورة على الفرق بين التفاوض والحوار والاقناع وضرورة أن يكون المفاوض صادقاً، وملتزماً ببنوده، وكذلك أهمية احترام الرأي الآخر أياً يكن والعمل على نقاط التقاطع وتحفيزها لتلبية حاجات الطرفين، ومن ثم تم توزيع المتدربين على مجموعات للاتفاق على أنسب وأقصر تعريف لعملية التفاوض فكانت هذه هي جلسة التفاوض الأولى للمتدربين.
في اليوم الثاني: قدم المدرب أهم ما بجب فعله وما لا يجب فعله خلال عملية التفاوض وذلك من خلال تمرين وزع فيه العناصر على بطاقات ضمن فئتي أفعل ولا تفعل، حيث تم توزيع المتدربين إلى أربع مجموعات استلمت كل منهما نوعاً من البطاقات وطلب من المتدربين التفاوض للحصول على نوع واحد من المعلومات وكانت هذه هي جلسة التفاوض الثانية للمتدربين وأثمرت بربط المفاهيم ومناقشتها وتقييمها، حيث فرز المتدربين البطاقات ما بين (أفعل، لا تفعل) وعرضها جنباً إلى جنب.
وزعت البنود المصاغة إيجاباً على جدار القاعة ومن ثم تم تجربة هذه البنود ضمن خبرة عملية للتفاوض، ثم قامت المدربة المساعدة ديانا معتوق بتقديم تمرين وضحت من خلاله الطريقة الأمثل لتوجيه النقد السلبي ضمن عملية التفاوض حيث قامت بتحضير مجموعة التعليمات الخاصة بإرشادات النقد على بطاقات غير مرتبة وطلب من كل مجموعة إعادة ترتيبها بالشكل الأنسب من وجهة نظر المجموعة، حيث دخل المتدربون بنقاش حول الترتيب الأمثل لهذه الارشادات ومن ثم وصلوا لنهاية تفاوضهم إلى الترتيب المناسب الذي كان له شكل الساندويش ومن ثم طلب من المتدربين تجربة هذه التقنية من خلال مشهد تفاوضي لموظفة ترغب بمفاوضة المدير لطلب ترفيع في العمل!
في اليوم الثالث: تم عرض محور عن حيل نهاية التفاوض، وطلب المدرب من المتدربين تبادل بعض الأشياء الخاصة بهم والتفاوض عليها لاستعادتها مستخدمين كل حيل التفاوض التي تم عرضها، من ثم تم عرض محور عن لغة الجسد في جلسة التفاوض وكيفية تشكيل الجلسة والتموضع الأفضل للطرفين خلال الجلسة، واختتم اليوم بمحور عن أنماط المفاوضين وضرورة العمل على التكيف من مختلف أنماط الأشخاص والعمل على اكتساب مهارات التواصل المستخدمة في هذه الجلسات في اليوم الأخير تم الحديث عن أهم المهارات التي يجب أن يمتلهكا المفاوض من مواقع للإدراك والقدرة على بناء الألفة، ثم بدأ التقييم النهائي وكان على عدة مستويات حيث طلب من المتدربين تلخيص عملية التفاوض و التركيز على أهم النقاط الأساسية في سياق عملية التفاوض.
في ختام الدورة أكد المدرب الاستشاري د.محمد عزام القاسم على أخلاقيات العملية التفاوضية وأهمية تحقيق التوازن والربح فيها لكلا الطرفين ومن ثم بدأ توزيع الشهادات على المتدربين ضمن أجواء محفزة تملؤها الإلفة والمحبة والشكر لجهود المدربين في دعمهم الدائم للبرنامج التدريبي المتكامل الذي يتم تنسيقه بشكل مستمر مع كنيسة ماريوسف من خلال المدربة ديانا معتوق.