سوريا – دمشق: الإطلالة الأولى للمدربة يمان خباز ضمن حملة "تدريب و تأهيل مليون شاب سوري مجاناً"

 سوريا – دمشق: الإطلالة الأولى للمدربة يمان خباز ضمن حملة "تدريب و تأهيل مليون شاب سوري مجاناً"
الصورة الجماعية في ختام الحدث التدريبي





في  إطلالتها الأولى كمدربة في حملة تأهيل و تدريب مليون شاب سوري مجاناًحيث بدأت الدورة يومها الأول بالحديث عن الابتسامات وأثرها الهام في حياتنا اليومية حيث أوضحت التأثير القوي الذي تتركه الابتسامة وأن الإنسان عندما يكون طفلاً يبتسم 220 مرة تقريباً بشكل يومي بينما يميل للجدية عندما يكبر ليصبح معدل ابتسامته 15 مرة باليوم وأن الابتسامة معدية ولو كانت مصطنعة، وإن عدنا إلى التاريخ لعرفنا أهمية الابتسامة من خلال غرف الضحك التي استخدمت في المستشفيات الأمريكية في القرن الماضي حيث أن الطب يأخذ الضحك بجدية من خلال التجارب التي أجريت على المرضى والتحسن الواضح من خلال تجربة نورمان كزنز وأبحاث أخرى عن الضحك أجراها د.باتش أدمز.

وقد تم التفريق بعد ذلك بين أنواع الابتسامات المزيفة والحقيقية، وبينت أهمية لغة الجسد حيث أنها تكوّن 55% من عناصر الإتصال التي نستخدمها وهو الجزء الأكبر فعلياً، وأن اهتمامنا بالكلمات لا يشكل نسبة أكثر من 7% فقط  ويبقى الجزء الأهم هو نبرة الصوت ولغة الجسد التي تشكل بمجموعها 93% من عناصر الإتصال.

وتحدث المدربان عن أهمية قراءة أجزاء الجملة في لغة الجسد وأنه لا يمكن قراءة إيماءة معينة بمعزل عن الإيماءات الأخرى حيث تشكل بمجملها جملة كاملة تدل على معنى معين وأن الخريطة ليست هي الواقع وأن الإيماءة من الممكن أن تحمل أكثر من معنى ولا يمكن فهم الإيماءات إلا بوضعها ضمن السياق .

وأوضحت المدربة يمان أن الجسم والعقل كل منهما يؤثر بالأخر، وشرحت حول نموذج مرسيدس وكيفية تأثير الأفكار بالمشاعر وتحويلها إلى سلوك بذكر الأمثلة الموضحة والاستعانة بعدد من الأحداث وكيفية تشكل ذلك السلوك وقدم المدرب محمد زياد الوتار عدد من الحركات حول إيماءات اليد والذراع وإيماءات الوجه وشارك المدرب الخبير محمد عزام القاسم بشرح محور بناء الألفة وكيف يتم بناء الألفة بالشكل الأمثل والأفضل لتحقيق جو من الودية بالتعامل وأشار بشكل سريع لحالة من الأنماط صعبة المراس يمكن بناء الألفة معها من خلال اتباع استراتيجيات خاصة .

اليوم الثاني كان يوم حماسي بامتياز تمت فيه مراجعة العديد من الحركات وشاهد المتدربون فيلم قصير كان الاعتماد فيه على الملاحظة للغة الجسد التي كانت واضحة و طرحت فيما بعد عدة نقاط أشار إليها المتدربون بعد أن لاحظوها من خلال المعلومات التي قدمت في اليوم الأول، قدم المدربين عدد من العروض التقدمية حول الحركات وكيفية تنفيذها وقام المتدربين بتمرين اختيار الإيماءات المناسبة للبطاقات التي كانوا يملكونها وتفوق فريق الذكور على فريق الإناث بفارق نقطة... وساد جو ممتع من الفكاهة عندما وضح المدرب محمد زياد أن المرأة تفوق الرجل بقوة الملاحظة و هذا ما أدى إلى الإشارة بما يسمى بحدس المرأة فالمرأة تملك قدرة فطرية على فك الإشارات الغير لفظية.

وأكمل الحديث حول محاور التواصل البصري وأهمية النظر كانت واضحة من خلال تمارين التواصل التي قام بها المتدربين وشرحت المدربة يمان بعدها عن أهمية المصافحات وأنواعها وكيف تكون السيطرة والخضوع واضحة من خلالها وكيفية التعامل ومقاومة محاولات السيطرة من قبل الطرف الأخر وبين المدرب محمد زياد أسوأ ثماني مصافحات في العالم و وضح من يستخدمها وضرورة الإبتعاد عنها لما تقدمه من انطباع سلبي وكيفية كشف الكذب من خلال الإشارات الواضحة.

 

أما في اليوم الثالث والأخير والذي كان يوم الخميس 18 أبريل والذي كان يوماً عملياً بأغلب نشاطاته حيث امتاز بتقديم المتدربين عدد من السيناريوهات التي ابتدعوها وقدموا فيها أغلب الحركات والإيماءات التي قاموا بالتدرب عليها في اليومين السابقين وكانت العروض متميزة بتحكم أغلب المتدربين بلغة جسدهم حيث قاموا بالحركات بوعي وقدم المدربين بعض الملاحظات حول أداء المدربين وتقوم عدد من الأمور التي أدت بعد إعادتها لتواصل أفضل وتم الإشارة لبعض الملاحظات المهمة التي يجب أخذها بعين الاعتبار عند القيام بمقابلات العمل والحفلات والمناسبات الرسمية وتم التطرق لبعض أساسيات الإلقاء والتدرب على تمارين الصوت ونبرة الصوت من حيث الحجم والسرعة وقامت المدربة يمان خباز بشرح ذلك من خلال تمرين قام به المتدربين بشكل ثنائي وكان التمرين ممتع أضاف جواً من المرح والضحك للقاعة وانتهت الدورة بفيلم يوضح أن أي مهارة لن يتمكن الإنسان منها إلا من المراقبة والممارسة المستمرة لها والتي ستتحسن في كل مرة ليتمكن الفرد لاحقاً من التحكم بأكبر قدر ممكن من لغة جسده ليحافظ على تواصله مع الآخرين بأفضل الطرق حيث فتحت هذه الدورة بوابة النور لنفهم المجتمع بشكل أفضل ونفهم مشاعر من حولنا وأفكارهم وميولهم عن طريق سلوكياتهم .

   

تعليقات متدربي الدورة :

"لقد كانت دورة رائعة رغم المدة الزمنية القصيرة وكانت ممتعة وذات فائدة كبيرة وقد تمتع المدربون برحابة صدر كبيرة ومهارة عالية وقدما المعلومات القيمة بحب وعطاء كبير." عبير محمود - خريجة جامعية.

"هي تتمة بالنسبة لي لدورة البرمجة اللغوية العصبية، مهمة جداً بالعلاقات الإجتماعية والتواصل مع الأشخاص ومع الآخرين وكيفية التعامل معهم وكيفية بناء الألفة، و جزيل الشكر للمدربين على الروح المعنوية العالية والرغبة الشديدة بتعليمنا على مجموعة من الإيماءات الهامة في طريقة التعامل مع الآخرين." ديمة دنان - ماجستير علم نفس.

"ممتعة, تفاعلية, غنية بالمعلومات, وغنية بالمؤثرات البصرية, والمدربان نشيطان تفاعليان يخلقان جواً من الألفة والراحة." كرم دنان - طالب جامعي.

دورة ممتعة ساعدتني كثيراً في تطوير مهاراتي والتحكم بالحركات اللاشعورية الناجمة عن أفكاري, كما أن كِلا المدربان يمتازان بروح المرح وقد قاموا بالتركيز على الأولويات وعلى أهم الأسس المتعلقة بلغة الجسد من حركات اليد والقدمين وإيماءات الوجه. علي عمران - طالب جامعي.

 

شارك

الاخبار المرتبطة

سوريا - دمشق: "حارتنا غالية يا شام" دورة لغة الجسد للمدرب محمد زياد الوتار بنكهة دمشقية أصيلة
سوريا - دمشق: "حارتنا غالية يا شام" دورة لغة الجسد للمدرب محمد زياد الوتار بنكهة دمشقية أصيلة
سوريا - اللاذقية: اختتام دورة لغة الجسد تحت عنوان "المسرح الصامت" مع المدرب ناصر تفتافة
سوريا - اللاذقية: اختتام دورة لغة الجسد تحت عنوان "المسرح الصامت" مع المدرب ناصر تفتافة
سوريا - اللاذقية : اختتام دورة لغة الجسد ...لشو الحكي ..!؟
سوريا - اللاذقية : اختتام دورة لغة الجسد ...لشو الحكي ..!؟
سوريا - اللاذقية : اختتام دورة  مميزة حول "لغة الجسد" للمدربة مي توفيق نويلاتي
سوريا - اللاذقية : اختتام دورة مميزة حول "لغة الجسد" للمدربة مي توفيق نويلاتي
سوريا - دمشق: اختتام دورة مميزة حول " لغة الجسد"  للمدرب همام هندي
سوريا - دمشق: اختتام دورة مميزة حول " لغة الجسد" للمدرب همام هندي
سوريا - دمشق: نجوم تضيء سماء دمشق في دورة لغة الجسد بعنوان "أفهمك جيداً" للمدرب محمد زياد الوتار
سوريا - دمشق: نجوم تضيء سماء دمشق في دورة لغة الجسد بعنوان "أفهمك جيداً" للمدرب محمد زياد الوتار