سوريا - دمشق: تحت عنوان "كيف تقرأ الآخرين كالكتاب المفتوح" تم اختتام دورة مميزة حول "لغة الجسد" للمدرب محمد زياد الوتار

ضمن فعاليات "حملة تدريب و تأهيل مليون شاب سوري مجاناً" تم اختتام فعاليات دورة "لغة الجسد" مع المدرب محمد زياد الوتار حيث أصبحت لغة الجسد من الخبرات الضرورية في مجال التواصل الاجتماعي والعملي.

حيث كان العنوان العريض لهذه الدورة كما اختاره المدرب محمد زياد الوتار "كيف تقرأ الآخرين كالكتاب المفتوح", وشاركه المدرب همام هندي كمدرب مساعد .

حيث بدأ اليوم الأول بالتعارف بين المتدربين بطريقة لطيفة خلقت جواً من الانسجام بينهم وحدد كل متدرب هدفه من الدورة ثم بدأ المدرب بتعريف لغة الجسد على أنها حركات لا إرادية يقوم بها الجسم ليعبر عن حالة شعورية تصدر عن العقل اللاواعي، واعتمد المدرب على تقنيات التعلم السريع خلال دورته فقد قام المتدربون بتأدية الحركات العملية وفقاً لإرشادات المدرب محمد زياد الوتار الذي قام بشرح الحالات الشعورية وراء كل حركة كإيماءات الوجه واليدين ثم انتقل بنا إلى أنواع الابتسامات وكيف نفرق بين الابتسامة الحقيقية والمزيفة, وأنواع النظرات وبعض الإيماءات الفطرية التي يقوم بها الشخص عندما يخفي الحقيقة ومنه إلى سلم التعلم ودرجاته والفرق بين العقل الواعي والعقل اللاواعي  وقد أكد المدرب على أهمية العلاقة بين الجسد والشعور وكيف يؤثران ببعضهما سلباً وإيجاباً ثم شرح لنا الخطوات الثلاث الأساسية لبناء الألفة وهي المطابقة, المسايرة والقيادة.

وفي اليوم الثاني وزع المدرب على المتدربين خلاصات مصورة من أهم الكتب في لغة الجسد وطلب منا تحضير سيناريوهات لتأدية هذه الحركات ضمن مجموعات وتعرفنا أيضاً في الهواء الطلق على الطريقة الصحيحة للتنفس  والتي تساعدنا على تصفية أفكارنا وإخراج الطاقة السلبية ثم اكتشفنا أهمية الحيز المكاني والهالة المحيطة بكل شخص والأسباب التي قد تجعله يحتفظ بمسافة بينه وبين الآخرين من خلال التمارين العملية ثم انتقلنا إلى أنواع المصافحات وكيف تكشف لنا إذا كان الشخص خاضع أو مسيطر وتعلمنا كيف نتعامل مع أسوأ أنواع المصافحات كما أدينا بعض المواقف الحرجة التي قد نتعرض لها أثناء اجتماعات العمل وكيف نتصرف حيالها بإيجابية واحترافية تُمكِّنُنَا من استثمار الموقف.

أما في اليوم الثالث قمنا بتقديم الفقرات التي وزعت مسبقاً مع  تأكيد المدرب على أهمية التحكم بحركاتنا أثناء الإلقاء واختيار الحركات التي تترك انطباعاً إيجابياً لدى الحضور وكانت السيناريوهات المقدمة ممتعة وأضفت جواً مميزاً  على القاعة ثم تعرفنا على حركات القدمين وكيف أن كثير من المدراء استطاعوا مع التدريب أن يتحكموا بانفعالات وجوههم وأيديهم لكنهم يغفلون عن أرجلهم التي هي من أصدق أعضاء الجسم واطلعنا  أخيراً على أنواع الجلسات ومتى تكون اللحظة المناسبة لتقديم العرض ثم تعلمنا إشارات الوصول العينية وكيف نعرف إذا كان الشخص سمعي, بصري أم حسّي وقد ختم المدرب الدورة بعرض عدة فيديوهات لعدد من خبراء الجسد ساعدت على توثيق المعلومات وتثبيتها لدى المتدربين.

و في حفل الختام قام المدربون بتوزيع الشهادات على المتدربين في جمع احتفوا فيه بما أنجزوه وتعلموه خلال الدورة.

كُتب هذا التقرير من قبل الكاتبة نور شويكي والتي كانت أحد المتدربات في هذه الدورة.