قطر – الدوحة: دورة المدرب المعتمد تتواصل بـ الملينيوم وتستضيف الدكتور محمد الثويني
الدكتور محمد الثويني |
تتواصل بفندق (الملينيوم) دورة مدرب إيلاف ترين المعتمد التي ترعاها الإدارة العامة لشؤون الشباب، ويشرف على تنظيمها مركز شباب الدوحة بالتعاون مع مؤسسة إيلاف ترين ومركز دبي للتعلم السريع وفرنشايزي إيلاف ترين أبوظبي. وقد بدأت الدورة السبت 24 يناير وتختتم الأربعاء 4 فبراير بواقع "100" ساعة تدريبية يقدمها المدربان الدوليان تناول المعمار محمد بدرة في بداية الدورة أهم المحتويات والمواضيع التي سيتعلمها المشاركون والمشاركات، وهي نظريات التعلم، وتصميم النظام التدريبي، وتصميم الدورات التدريبية والإلقاء، وترويج المدرب.
وتحتوي نظريات التعلم على الخطوات التسع لغانغ، وأنماط التعلم لكولب، وتصنيف بلوم، فيما يتطرق النظام التدريبي إلى مراحل التحليل والتصميم والتطوير والتنفيذ والتقييم، أما تصميم الدورات التدريبية فتحتوي على نظرية عرض المحتوى ونظرية التفصيل، ووحدات التعلم القابلة لإعادة الاستخدام .
ويحتوي الإلقاء على أخلاقيات التدريب، والتدريب بثقة ، والإنصات والاستماع، ومعرفة الجمهور، وتنظيم متن الإلقاء، وإستراتيجية الإقناع وبناء الإقناع، ثم ترويج المدرب، والحديث عن المدرب وفن التدريب، والخدمات التي تقدمها مؤسسة إيلاف ترين.
وتقدم الدورة خطوات التعليم التسعة لغانغ، وهي: جذب الانتباه، إخبار المتدربين بالأهداف، ذكر المعلومات السابقة، عرض المضمون، تقديم الإرشادات وهو ما يعرف بدليل التعلم، واستنباط وممارسة الأداء، تقديم التعليقات أي التغذية الراجعة أو الاسترجاعية، ثم تقييم الأداء، وتعزيز عملية الحفظ والنقل إلى مجال العمل.
وتم خلال الأيام الأولى عمل العديد من الجولات في فنون الإلقاء مع تطبيق خطوات غانغ للتعلم وقد عبر المشاركون عن استمتاعهم بها، ومدى الفائدة الكبرى التي جنوها من خلالها.
واستضافت الدورة الدكتور محمد الثويني – المدرب الكويتي المعروف – الذي تحدث عن أهمية التدريب في حياة الإنسان والذي يقود دائماً إلى التطوير والتميز.
وذكر أن هناك عدة شروط للمدرب المتميز وهي النية الصادقة لله تعالى، وأن الغاية من وراء هذا التدريب هي خدمة الإسلام وإعلاء كلمة الله، والدعوة إليه، ويقترن ذلك كله بالعزيمة والإرادة والرغبة والطموح.
وقدم الدكتور الثويني نصائحه للمتدربين والمتدربات بأن يتعلموا كل شيء ثم يتخصصوا في شيء واحد، وأشار إلى قصة حدثت معه في دولة عربية وكيف أن الناس في الوطن العربي قد عرفوا أنه متخصص في الحديث عن المراهقة منبها إلى ضرورة أن يحترم كل شخص تخصص الآخرين في الدورات، وأن يركز كل متدرب في المستقبل على أن يتخصص في شيء واحد حتى يعرف به على المستوى المحلي أو الإقليمي أو العالمي.
وأضاف المتحدث أن على المدرب أن يحترم عقول الناس وأن يصل إلى عقولهم، واختتم حديثه بذكر عدة نقاط تفيد المدرب وتتلخص في أدب الكلام ومعرفة أهمية الحوار وحسن التحضير.
وحول الدورة وتفاعل المشاركين فيها قال المهندس محمد بدرة مقدم الدورة إن أهمية التدريب تزداد يوماً بعد يوم وتكبر الأسواق لدرجة أن المدربين الموجودين لا يستطيعون تغطيتها، فتأتي هذه الدورة من أجل رفد سوق التدريب بمدربين مزودين بالمعارف والخبرات اللازمة، والهدف الأساس لهذه الدورة هو إعداد المشاركين فيها نظرياً وعملياً ليكونوا مدربين مقتدرين وعلى كفاية عالية في تحليل الحاجات التدريبية، وتحديد الأهداف التدريبية، وتصميم الدورات، وتقديمها، وتقييمها، على أسس علمية وبمهارات عالية المستوى شكلاً ومضموناً.
وأضاف بدرة أن الدورة تتميز بعدد من الفعاليات التي تتيح للمتدرب اكتساب المهارات اللازمة ليصبح مدرباً محترفاً على درجة عالية من المعرفة النظرية والعملية والأداء، لذلك فإن لهذه الدورة نظاماً خاصاً - يختلف عن باقي الدورات المألوفة - له متطلبات لوجستية من حيث الإعداد، والمواد اللازمة، والتوقيت، وتوزيع المهام وغير ذلك. فإضافة إلى المدربين والمحاضرين فهناك عدد من المدربين الذين يتواجدون مع المتدربين: حيث هناك مدرب مشرف على كل سبعة متدربين يرافقهم الدورة كلها ويشرف على تدريبهم بشكل مباشر.
وذكر أن هذه الدورة تحديداً تتم باستخدام تقنيات التعلم السريع حيث أنها تحتوي على أكثر من ثمانين نشاطاً مُعداً باستخدام هذه التقنيات، تستطيع أن تسأل المتدربين عن الوقت الذي ينفقونه وكيف ينفقونه، حيث أنهم يبدأون في الثامنة صباحاُ ويستمرون إلى السادسة مساء مع استراحة لمدة ساعة واحدة فقط، وإذا سألتهم ستجد أن معظمهم لا يشعرون بهذا الوقت، وهذا ما يميز الدورة، ونأمل قريباً أن ننجح في إطالة المدة لتصل إلى 12 ساعة في اليوم من الثامنة صباحاً إلى الثامنة مساء.
وأشار المدرب إلى أن معظم المتدربين انخرطوا في العملية منذ اليوم الأول، وإذا تنقل الشخص بين قاعات التدريب الثلاثة سيجد كيف أنها تموج بروح المتدربين العالية، وسيرى أن تفاعلهم عالٍ جداً، وسيلاحظ أنهم ملتزمون دينياً بشكل واضح فأغلب نقاشاتهم ومحاضراتهم التدريبية تدور حول الدين، واعتقد أن لمعظمهم أهدافا دينية من حضور هذه الدورة تخص الدعوة في سبيل الله، وهذا ما يثلج القلب.
السيدة منى السعدي مديرة مدرسة الوجبة الإعدادية المستقلة للبنات إحدى المشاركات في هذه الدورة ذكرت أن الهدف الرئيسي وراء اشتراكها فيها هو نشر المبادئ التربوية والقيم، واكتساب المعايير الأساسية للمدرب المحترف لنشر هذه الرسالة وتعميمها بكفاءة وفعالية في مجتمعنا، وتأثيرها على أجيالنا الحالية والقادمة بإذن الله.
صورة من الدورة:
متعلقات:
اختتام دورة المدرب المعتمد
على هامش دورة المدرب حوار مع المدرب محمد بدرة في جريدة العرب
انطلاقة دورة المدرب المعتمد بــ "الميلينيوم" برعاية "شباب الدوحة" ولأول مرة في قطــر
معارض الصور:
من تمارين دورة المدرب - الدوحة - قطر
اختتام دورة المدرب المعتمد - الدوحة - قطر
تتواصل بفندق (الملينيوم) دورة مدرب إيلاف ترين المعتمد
دورة مدرب إيلاف ترين المعتمد - الدوحة 24/ 1 - 4/ 2