المغرب - أغادير: اختتام دورة مساعد ممارس برمجة لغوية عصبية للمدرب عادل عبادي
المدرب عادل عبادي |
بعد النجاح الذي عرفته دورة مساعد الممارس التي أقيمت مؤخراً في الدوحة، والتي قادها كل من الأستاذ عادل عبادي والدكتور محمد بدرة والأستاذ حمزة الدرع الدوسري، قاد المدرب عادل عبادي دورة مساعد ممارس برمجة لغوية عصبية إلى ميناء مدينة أغادير المغربية يوم الأحد 8 أبريل وقد كانت الدورة متميزة بصحبة فريق من المتدربين المتميزين الذين أتوا من عدة مدن مغربية، راغبين في التخصص في علوم البرمجة اللغوية العصبية وعاشقين لها، متدربيبن أتوا وهم يحملون على عاتقهم شرف الانتماء لمؤسساتهم، وكلهم أمل في الإقلاع بشعلتها إلى المستوى الذي يليق بها.
لم تتطلب صناعة الألفة جهداً كبيراً، لأن الروح المرحة للمدرب لعبت دوراً كبيراً في تقريب و تداخل المتدربين بعضهم ببعض، و في خلق جو المرح الطفولي والمتعة و السمو بالذات إلى نقاء الفكر الطفولي، نعم كلنا كنا أطفالاً من بداية الدورة ولا نقول حتى نهايتها، لأننا لم نكن نرغب الخروج من إطار الإدراك الطفولي لأنه فعلاً رائع و ممتع جداً. بحيث تمكنا من الاستمتاع بروح تقنيات التعلم السريع، هذه التقنية التي مكّنت المتدربين من الاستيعاب السلس للكم الهائل من المعلومات التي تزخر بها الدورة.
لقد تطلب التركيز على الفرق بين ما هو تصور واقعي و موضوعي للعالم الخارجي أو ما يسمى بالمؤثرات الخارجية، والتمثلات الذهنية الداخلية للعالم الخارجي والتي لا تمثل حقيقة ذلك العالم الخارجي، وما يمثل افتراض الخارطة ليست الحقيقة من المدرب حوالي يوم ونصف من أجل تثبيت المكتسبات وتصحيح الأخطاء .
وما دامت تقنيات المساعد الممارس تعتمد أساساً على عملية الاتصال، فقد تم التركيز على مواصفات المتصل الجيد وخطوات إدارة الحالة من استحضارها إلى تعميقها ثم المرور إلى اكتساب تقنية التنقل بين الأنظمة التمثيلية وأنواعها. كما تم التركيز على عمليات الإرساء والتمّرن عليها، وكذلك أهمية التدريب على تمرين "بيتي إركسون" للتدريب على التنقل بين الزمن الأعلى والزمن الأدنى، وكانت المتعة كبيرة بالإحاطة بأنواع الإناطة وتقنياتها. وكان يتخلل كل فقرة من الفقرات تمارين ممتعة تعزز وتدعم المعلومات والمهارات المكتسبة.
فعلاً كانت دورة كغير الدورات بتحدياتها لا على مستوى ترسيخ المحتوى ولا على مستوى تطوير تقنيات التدريب الحديثة، فزيادة على نقل المحتوى التدريبي، عمد المدرب على اغناء الدورة بمفاهيم قوية عميقة في إطارات تدريبية ممتعة، وزادها متعة إنخراط المتدربين في إبتكار تمارين الدورة بكل عفوية والوقوف على تطبيقها كاملة بكل تلقائية.
ما أجمل نوعية الانجازات الغير المتوقعة التي ابتكرها المتدربون والتي تسمو بالإنسان إلى أن يكون ذلك الإنسان الكوني الذي خلق للعمارة والخلافة. ما أعظم لا محدودية الخيال الذي يبحر بذهنه لتصميم وهندسة نجاحاته الباهرة، التي لا يمكن تحقيقها دون السمو بكل جزء من أجزاء شخصيته.
إنها فعلاً دورة كغير الدورات بعدد التمارين التطبيقية التي عرفتها، فكان التدرب على تقنيات البرمجة اللغوية العصبية والتدرب على شرحها عملية مزدوجة تفي بما سطرته الدورة كهدف لمتدربيها.